أكد عضو لجنة القدس في القائمة المشتركة النائب طلب أبو عرار، أن خطة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية "ميري ريجيف" لرصد 250 مليون شيكل، لأعمال الحفر والتنقيب عن "أساسات الهيكل" المزعوم، هي خطة تستهدف المسجد الأقصى المبارك، من خلال الحفريات تحت أركانه وأساساته، من أجل تعريضه للهدم.

وأشار أبو عرار في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، " أن هذه الوزيرة كانت في الماضي رئيس لجنة الداخلية، وكانت تطالب أن يقسّم المسجد الأقصى المبارك مكانيًا وزمانيًا، وحتى أنها طالبت ببناء كنيس في باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك".

وحذّر من أن "هذه الأعمال تخدم أجندات غريبة، وجمعيات يهودية متطرفة"، مؤكدًا في ذات الوقت أن المسجد الأقصى في خطر حقيقي.

وأشار إلى أن ما يجري هو حفريات جديدة للتنقيب عن "أساسات الهيكل" المزعوم، وليس كما كان يُدعى سابقاً بأنها أعمال محافظة وتطوير للآثار، مشددا على أنها هي من أخطر الخطط التي كُشف عنها.

ولفت إلى أن "هذه الحفريات التي تنوي القيام بها الوزيرة "ريجيف" وغيرها من الحكومة، هو من أجل محاولة إيجاد علاقة تربط اليهود بالمسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن حفريات كثيرة قاموا بها في الماضي ولم يجدوا شيئًا".

وشدّد أبو عرار على أن المسجد الأقصى المبارك هو ملك خاص وخالص للمسلمين فقط، في الماضي والحاضر والمستقبل، ولم ولن يكون لليهود فيه أي حق.

وطالب أبو عرار الحكومة الإسرائيلية بكف اعتداءاتها على المسجد الأقصى لمبارك، لكونه مكان مقدّس للمسلمين في كل بقاع العالم، مؤكدًا أن المسلمين لن يفرطوا به.

وتابع أن "هذه الخطوة تمس بالمسلمين جميعًا وتعرّض المنطقة برمتها إلى خطر دامي من المواجهات وغيرها، ولن يكون لها نتائج محمودة، ونتيجتها تتحمل مسئوليتها حكومة إسرائيل".

وعن دورهم كأعضاء كنيست تجاه هذه الخطوة الخطيرة، قال أبو عرار: " نحن سنناقش هذا الامر داخل أروقة الكنيست، وتواصلنا مع الأوقاف الإسلامية، وسنتواصل مع الملك الأردني لاطلاعهم على هذه الخطوة الخطيرة، وسنقوم بطرح هذا الموضوع عالميًا حتى تكف حكومة إسرائيل عن مثل هذه المخططات التي تهدف لهدم المسجد الأقصى المبارك."

يذكر أن صحيفة "يديعوت احرونوت"، أمس الاثنين، كشفت عن تفاصيل خطة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية "ميري ريجيف" لرصد 250 مليون شيكل، لأعمال الحفر والتنقيب عن "أساسات الهيكل" المزعوم، وغيرها من أعمال، في منطقة المسجد الأقصى، والبلدة القديمة بالقدس.

ويشار إلى أن "ريجيف" رصدت 10 مليون شيقل لهذه الحفريات الخطرة، وهناك تطلع لإكمال المبلغ المطلوب، وهو 250 مليون شيكل من فائض الميزانية، ومن المتوقع ان توافق عليه الحكومة، علما أن الحكومة أوعزت لبناء خطة للحفر والتنقيب خلال اجتماع لها في أحد الأنفاق تحت أسوار المسجد الأقصى".