بلد عايشة ع نكشة: وحياة التالتة!

بقلم: بثينة حمدان

عم يتظاهروا هون وهناك، ويرفعوا صوتهم ضد خطاب ترامب واعلانه القدس عاصمة اسرائيل، بيحكوا وبفشوا خلقهم وبِرَوحوا، بِحِسوا إنهم عملوا شي... والشي مهم كتيير لناس ماعندهم شي إلا هالشي الي عم يحاربوا عشانه (عندهم وطن بلا فلسفسة قال شي قال!!) المهم الكل محرووق دمه، بس مش الكل بطلع الدخان منه، طب هل الحريقة بدون دخان بتكون حريقة والا بتطلع قصة بريئة!

انتَ وانتي وانتوا بدكم خطابات ثورية تاخدنا عالقدس بالملايين، بس وين الملايين؟ (رح ترجعنا عطشانين) بدكم قرارات سياسية قوية من قيادتنا المستحية؟ بس القيادة مش متفقين وانتوا عارفين: حدا بيلغي أوسلو والتاني بهدد والتالت بقول هَدُّوا: مابدنا جنازات، بدنا مظاهرات سلمية (عالناعم يعني، صارلنا ساحبين ع الناعم من بعد رحمة الختيار لهسّا.. شو الي صار!)

حماس حددت مساراتها وأبو العبد هنية بدو وحدة وطنية  (عفكرة قول لحالك ولفتح وللحكومة.. زهقتونا مصالحة بتطلعوا من حفرة بتوقعونا بدُحديرة) وبدو تحالفات دولية (مزبوط عم تشتغلوا عالموضوع بس طريقكم محفرة) وبدو انتفاضة مستمرة حتى اسقاط صفقة القرن (لهون وبس الانتفاضة مش اختصاصكم). بس حماس برضو أعلنت إنها بدها القدس الغربية والشرقية (والله زلام حتى لو بالكلام). والفتحاوية طلوع ونزول، عم يبكوا عالقدس زي الشعب الحزين، وبعدين! وين المسير، والا بس حزب حاكم.. يا خسارة المحاكم والقضايا الي لازم ترفوعها عالمحتل بس عالفاضي وين الحكمة ووين الحاكم!

وفوق كل هذا إلنا عين ونقول: جاي الانتفاضة التالتة! طبعاً هاي القدس يا جماعة. وبيعلنوا عن جُمعات غضب، وبتطلع يادوب جمعة زعل وحَرَد، الصحيح عم نحاول بس مش طالع بالإيد، هيك قيادة بدها هيك شعب وكله عالناعم! قلتولي تالتة؟ كم مرة قلنا التالتة وطلع لا تالتة ولا رابعة! الاولى خلصت وكانت انتفاضة استثائية وبالحجر والمُقليعة بس نتائجها طلّعت روحنا اقتصادياً وقيادياً وسياسياً، والتانية أجت بعد 13 سنة من الأولى.. ما لحقناش نرتاح لأنه طبعاً اقتحام شارون للأقصى كان بيستاهل انتفاضة، وصارت كتير شغلات وقلنا رح تولِّع بس ما زبطت، الشعب تعبان والقيادة كمان، لحد ما أجا الأهبل ترامب من سنة وقال رح ينقل السفارة، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت (زعبرنا شوي وسكتنا)، لحد ما نفذ وعده واعترف بالقدس عاصمة اسرائيل، وكررها في خطابه فوق الست مرات (وبرضو لا تخافوا مافي انتفاضة! لأنه لازم ترامب يجي شخصياً ويرفع علم اسرائيل عالقدس عشان تتزحزحوا). بتعرفوا إنه بعد خطاب ترامب بيومين وفي احتفاله بـ عيد يهودي قال: الدولة اليهودية، افتحوا الصفحة الإلكترونية للبيت الأبيض وشوفوا (وحياة التالتة لتتحركوا) هلء بعد سنة بيجي وبعمل خطاب بعلن فيه اعترافه بالدولة اليهودية.. وبتتفاجأوا.. أوعوا تتفاجأوا.. ترامب ضارب بس ما بفاجيء.. المشكلة عندكم يا ناس... يا ناس تحركوا... يحرق حريشناااا)!

بقلم/ بثينة حمدان