تلقت الحكومة الأمريكية ،صفعة جديدة من قبل المجتمع الدولي، من خلال تصويت ما يزيد عن ( 128 ) في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار المتعلق بوضع القدس.
ووصف سياسيون فلسطينيون هذا القرار بأنه انتصار جديد للدبلوماسية الفلسطينية وإقرار عالمي بحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك وسط أجواء ترحيبية كبيرة رفضا لقرار الرئيس الأميركي " دونالد ترامب " الاعتراف بالقدس عاصمة لمدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها.
أغلبية ساحقة
وأقرت الجمعية العامة للأم المتحدة، مساء الخميس، بأغلبية ساحقة مشروع قرار يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس، لتسجل دولة فلسطين انتصارا دبلوماسيا كبيرا بدعم من دول حركة عدم الانحياز والدول الإسلامية والعربية والصديقة.
وصوتت 128 دولة لصالح القرار، فيما عارضته 9 دول من أبرزها (أميركا، وإسرائيل، وهندوراس، وغواتيمالا، وبالاو، وميكرونيزيا)، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، وذلك في جلسة طارئة بطلب من تركيا واليمن ، و الدول التي امتنعت عن التصويت : ارجنتين، استراليا، بنين، بوتان، اننتجولا، البوسنا ، كندا، كرواتيا، التشيك، دومنيكان، اكوتوريال، فيجي، هايتي، هانغاريا، جمايكا، كريباتي، لاتيفيا، ليستو، مالاوي، مكسيك، بنما، بارجوي، الفلبين، بولندا، رومانيا، رواندا، سولمون، جنوب السودان، ترينداد، توفالو، اوغندا، فانتواو .
رد الاعتبار لكرامة المجتمع الدولي
وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات اليوم الجلسة الطارئة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "متحدون من أجل السلام" بالجلسة التاريخية التي أعادت الاعتبار للقانون والشرعية الدولية، وردت اعتبار كرامة جميع دول العالم ومنظومتها القانونية التي أهانتها الولايات المتحدة الأمريكية وحاولت ترهيبها ورشوتها وابتزازها، معتبراً أن التصويب بأغلبية كبيرة على قرار إلغاء ترامب وإدنته انتصار ليس لفلسطين وعاصمتها القدس فحسب بل هو انتصار لقرارت الشرعية الدولية وإرادتها.
صفعة لترامب ونتانياهو
و اعتبرت حركة فتح، تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح مشروع قرار بشأن القدس، "صفعة" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أخذ قرارا مخالف للقانون والشرعية الدوليين و هدد بـ"وقف المساعدات" عن الدول التي ستصوت لصالح المشروع، كما انها صفعة لنتانياهو الذي استهزأ بالامم المتحدة وتعدٌى على كل دول العالم، وانتصارا للعدالة الدولية وللقدس ولنضال شعبنا ،مشيدا بدول العالم التي عبرت عن قيمها وأخلاقها وإنسجامها مع القانون الدولي ، ولم تخضع للابتزاز والتهديد الامريكي الاسرائيلي.
كما ورحب حزب الشعب الفلسطيني بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ١٢٨ صوت على قرار إبطال الاعلان الأمريكي السافر"بإعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال".
وقال حزب الشعب في تصريح صحفي وفق ما رصده تقرير " وكالة قدس نت للأنباء" ،ان نتائج هذا التصويت، جاءت لتؤكد أن إعلان "ترامب" مخالف تماماَ لكل القوانين وقرارات الشرعية الدولية، كما شكلت النتيجة تحدي واضح لسياسة الابتزاز والتهديد التي مارستها الإدارة الأمريكية للضغط على الدول لإجبارها على عدم التصويت لصالح القرار.
إنتصار للحق الفلسطيني
من جهتها قالت لجان المقاومة:" إن تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة ضد قرار ترامب إنتصار للحق الفلسطيني وتأكيد على عدالة قضيتنا وبداية كسر قرار ترامب بإصرارنا على حقنا وخوض معركة الدفاع عن القدس في كافة الميادين والمحافل".
كما ورحبت الجبهة الشعبية ترحب بقرار الأمم المتحدة وتعتبره انتصاراً جديداً للشعب الفلسطيني وتشكر كافة الدول التي صوتت لصالح فلسطين.
ودعت الجبهة الشعبية القيادة الفلسطينية للبناء على قرار الأمم المتحدة بشأن القدس من خلال وضع داخلي موحد والخلاص من كل الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال الصهيوني.
القدس غير قابلة للبيع ولا للمساومة
واعتبر القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري قرار الأمم المتحدة بشان رفض قرار ترامب هو انتصار للقدس وهزيمة لعنجهية ترامب.
ورأت حركة المجاهدين، ان الاجماع العالمي على رفض قرار ترامب يعتبر عزل لامريكا والكيان ويتطلب وقف القرار بالفعل الميداني المتواصل على الارض ، وتهديد ترامب للدول التي تصوت ضد قراره استمرار بالاستخفاف بالعالم.
من جهته قال النائب أشرف جمعة في تصريح نشره على صفحته الشخصية بشبكة التواصل الإجتماعي وفق ما رصده تقرير" وكالة قدس نت للأنباء"، إن قرار الجمعية العامة للامم المتحدة برفض تغيير وضع القدس القانوني بتأييد 128 دولة هو انتصار تاريخي للشعب الفلسطيني و لكل الدول التي دعمت فلسطينية القدس ورفضت الرضوخ للتهديد والابتزاز الامريكي، وأكدت ان القدس غير قابلة للبيع ولا للمساومة، ويجب أن نبني على هذا القرار استراتيجة العمل على مقاومة العنجهية الأمريكية والإسرائيلية دبلوماسيا وشعبيا حتى تعود الارض المحتلة وعاصمتها القدس الشريف، ولن نوقف المسيرات والمظاهرات الحاشدة لاجل القدس، وسندعم كل سبل المقاومة حتى نسترجع اخر شبر من أراضينا المحتلة، ولنعلنها ثورة في جمعة الغضب.
هذا ورحبت الرئاسة الفلسطينية، بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، المتعلق بمدينة القدس المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة، "إن هذا القرار يعبر مجددا عن وقوف المجتمع الدولي الى جانب الحق الفلسطيني، ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية" .
ضربة لترامب وحرج لإسرائيل
من جهته وصف الإعلام الإسرائيلي ما حدث بأنه ضربة لترامب ، وقالت صحيفة هآرتس:" إن القرار ضربة لترامب وحرج "لإسرائيل" و الأمم المتحدة صوتت ضد الاعتراف الأمريكي بالقدس.
هذا و استنكر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قرار الأمم المتحدة، وقال وفق ما ذكره إعلام الاحتلال " راضون عن عدد الدول التي لم تصوت ضدنا في الأمم المتحدة".
بينما قال العضو العربي في الكنيست أيمن عودة ، إن قرار الأمم المتحدة اليوم يشكل صفة لسياسات ترامب ونتنياهو.