تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر دامية في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 110 فلسطينيين، الثلاثاء، بينهم أطفال ونازحون كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية، في وقت كثّفت فيه إسرائيل غاراتها على المنازل والبنى التحتية، ما فاقم من مأساة إنسانية يعيشها أكثر من مليوني إنسان منذ بدء الحرب قبل 697 يومًا.
تصاعد أعداد الشهداء والضحايا بسبب القصف والتجويع
أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل 13 حالة وفاة جديدة نتيجة سوء التغذية والتجويع خلال الساعات الـ24 الماضية، من بينهم 3 أطفال، ليرتفع إجمالي الوفيات جراء هذه الظروف القاسية إلى 361 شهيدًا، بينهم 130 طفلًا. كما تم تسجيل 83 وفاة منذ إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، في مؤشر خطير على اتساع رقعة المجاعة بالقطاع.
غارات متواصلة ومجازر متكررة في مدينة غزة
جدّد جيش الاحتلال قصفه العنيف على أحياء مختلفة بمدينة غزة، مستهدفًا المنازل السكنية والبنى التحتية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح:
حي الدرج: استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين بعد قصف منزل في حارة "سُباط المفتي".
حي الصبرة: قصف مدفعي متجدد خلّف دمارًا واسعًا وأجواء من الرعب بين الأهالي.
غرب مدينة غزة: الطيران المروحي نفذ أربع غارات خلال أقل من ساعة، استهدفت أحياء سكنية ومحيط منشآت مدنية.
شارع النصر: غارة إسرائيلية أصابت محيط مطعم محمد سعيد، مسببة دمارًا هائلًا في المنطقة.
محيط مستشفى الرنتيسي: قصف خيام النازحين في حي الشيخ رضوان، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين النازحين.
حي الدرج الشرقي: إصابات عديدة جراء قصف منزل في المنطقة.
توسع القصف إلى شمال غزة وخانيونس
لم تقتصر الاعتداءات على مدينة غزة، إذ فجّرت قوات الاحتلال عدة منازل شمال القطاع، فيما استهدفت المدفعية منطقة السطر الغربي شمال خانيونس، مخلّفة دمارًا واسعًا ومعاناة متزايدة للسكان.
استمرار التحليق والغارات الجوية
واصلت مروحيات الأباتشي الإسرائيلية التحليق المنخفض في سماء غزة، ونفذت عدة غارات متزامنة على أحياء مختلفة من المدينة، في تصعيد دموي ينذر بمزيد من الضحايا.
أزمة إنسانية خانقة وسط غياب التحرك الدولي
يعيش أهالي قطاع غزة أوضاعًا إنسانية غير مسبوقة، حيث يواجهون المجاعة والنزوح والحرمان من المساعدات في ظل استمرار القصف والحصار، بينما تغيب أي تحركات دولية جادة لوقف الحرب. ويواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض أي اتفاق لوقف إطلاق النار، في وقت يصف الفلسطينيون ما يجري بأنه حرب إبادة جماعية مكتملة الأركان.