للرد على ترمب.. مهنا: يجب إتمام مصالحة بمنطلقات فلسطينية

أكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، أن تخلي الولايات المتحدة عن دعم المصالحة الفلسطينية يجب أن يكون الرد عليه بإتمام مصالحة من منطلقات فلسطينية لتحقيق الوحدة والاستقلال، مشدداً في ذلك الوقت على أن ذلك يحتاج لإرادة وفعل فلسطيني حقيقي.

وقال مهنا في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء" بشأن مصير المصالحة في ضوء قطع الولايات المتحدة اتصالاتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية إن "المصالحة ستصبح أكثر صعوبة، لكن توليف إرادة وطنية فلسطينية لإنجاز مصالحة تحقق الأهداف الوطنية الفلسطينية وليس الأمريكية المتمثلة فيما يسمى بـ"صفقة القرن"، وذلك حتى نحقق الوحدة ونستمر في معركتنا من أجل الوحدة والاستقلال.

وشدد على أن توفر إرادة لدى قيادة حركتي فتح وحماس لإنجاز ملف المصالحة، سيؤدي لاستكمال مراحلها أسرع مما أعد لها، مستدركاً أن الأشقاء المصريين سوف يواصلون رعايتهم لملف المصالحة وذلك حال توفر إرادة فلسطينية حقيقة.

نوه إلى أن المصالحة وفقاً لما يسمى بـ"صفقة القرن" مرتبطة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس، وهدنة طويلة الأمد لمدة 15 عاماً ورفع الحصار عن قطاع غزة، وكل ذلك لجر حماس إلى المشروع الأمريكي الإسرائيلي.

وبشأن تمويل عملية المصالحة في ضوء تخلي إدارة ترمب عنها أكد مهنا، أن "التجربة تؤكد أن عملية التمويل لن تتوقف حال قطع الولايات المتحدة مساعداتها للسلطة، لأن هناك جهات أخرى في العالم ستقوم بعملية التمويل كأوروبا".

وشدد على أن ملف المصالحة يواجه صعوبات جدية، ولكن توجد محاولات لتطويقها ومنع انهيارها.

ونوه إلى أن قطع واشنطن علاقاتها مع السلطة يأتي في إطار الضغط على السلطة، والضغط على الرئيس محمود عباس ومحاولة لتذكيره بمصير مشابه لمصير الزعيم الراحل ياس عرفات الذي تم محاصرته في المقاطعة في مدينة رام الله حتى استشهاده في العام 2004.

قال موقع تيك ديبكا المقرب من اجهزة الامن الاسرائيلية بان إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت أن تقوم بسلسلة من الخطوات التي تفسر عمليًا بقطع العلاقات بين البيت الأبيض ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، وقطع العلاقات بين مسؤولي الإدارة في واشنطن وبين السلطة الفلسطينية في رام الله.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -