القناة الثانية: البيت الأبيض لن يعرض خطة سلام للشرق الأوسط

ذكرت القناة الثانية العبرية بان البيت الأبيض قرر في اعقاب فك الارتباط الذي أعلنه الفلسطينيون، بأن الرئيس دونالد ترامب لن يعرض خطة للسلام للشرق الأوسط.
ونقلت القناة عن مصدر رسمي امريكي بأنه "من وجهة نظره فترة التهدئة مع الفلسطينيين مؤقتة ولا توجد نوايا لفرض اتفاق بدون موافقة الفلسطينيين".

وقال المصدر المسؤول إن:"الفريق الذي يرأسه جاريد كوشنر و جيسون غرينبلات لا يزال يبذل مجهودا كبيرا على الخطة وهم ملتزمون بالسلام كما هو الحال دائما...نحن هنا فقط حتى نساعد. للرئيس ترامب لا توجد نوايا لفرض اتفاق سلام على الأطراف".

بحسب القناة الثانية فإن هذا القرار الأمريكي يعني بأن نتنياهو ربح مرتين، من جانب نال الاعتراف بالقدس، ومن جانب آخر هو لن يضطر القبول بخطة تجبره على تنازلات صعبة وتورطه سياسيا مع اليمين، كذلك فإن بالنسبة للرئيس الفلسطيني أبو مازن الذي لن يضطر لرفض الخطة التي اطلع عليها.

واعتبر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن الرئيس محمود عباس والفلسطينيين هم الطرف الذي "لا يريد حل الصراع"، وذلك تعليقا على الموقف الفلسطيني من الولايات المتحدة بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال نتنياهو، في جلسة للحكومة الإسرائيلية يوم الاحد، إن "أبومازن أعلن أنه ينسحب عمليا من العملية السلمية وأنه ليس مهتما إطلاقا بأي مقترح ستقدمه الولايات المتحدة. أعتقد أن مرة أخرى يتجلى هنا شيء بسيط وواضح، فالطرف الذي لا يريد حل الصراع هو الفلسطينيون".

وقال الرئيس عباس بوقت سابق، إنه بعد قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس، فإن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً للسلام ولن نقبل منها أي خطة في هذا الشأن، لافتاً إلى أن ما أقدمت عليه جعلها بعيداً عن الوساطة في ملف المفاوضات.

من جانب آخر عرض وزير الخارجية الصيني وانج يي، خطة بلاده لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خلال استضافة بلاده لوفدين من الجانبين في مؤتمر للسلام.

وكشف عن أن المبادرة الصينية تهدف إلى التوصل إلى تفاهمات غير ملزمة تسمح بتجديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، للتوصل إلى حل الدولتين على أساس حدود 67 مع تبادل الأراضي، وتجميد البناء في المستوطنات وتبني بعض بنود مبادرة السلام العربية، إلا أنها لا تتطرق لموضوع القدس.

وترأس الوفد الإسرائيلي إلى بكين نائب رئيس الكنيست حيليك بار من حزب العمل، أما الوفد الفلسطيني فكان برئاسة نبيل شعث مستشار الرئيس أبو مازن للشؤون الخارجية، والقيادي في منظمة التحرير أحمد مجدلاني. وضم الوفدان أكاديميين ونشطاء من المجتمع المدني من الجانبين.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -