أبدى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أسفه كون "المصالحة لم تتحقق وهي تتعثر"، معتبراً أنه من الواجب "إنهاء هذه الثغرة من أجل تشكيل قيادة فلسطينية واحدة".
البرغوثي وفي حديث لقناة "الميادين" الفضائية قال إن إصرار الفلسطينيين على الفرح بمناسبة ميلاد السيد المسيح "يأخذ طابع المقاومة والصمود"، حيث أن الفلسطينيين سينتصرون على مضطهديهم كما انتصر المسيح "الفلسطيني الأول" على مضطهديه.
ويأتي كلام البرغوثي على وقع الاحتفالات بعيد ميلاد السيد المسيح التي إنطلقت من مدينة بيت لحم وعمّت مدن فلسطينية أخرى يوم الأحد، بالتزامن مع استمرار التحركات المنددة باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد البرغوثي أن الفلسطينيين مصرون على الفرح وهذا نمط من المقاومة بات يسمُ حياتهم، مؤكداً أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين وأن الحراك لــ"إزالة قرار ترامب والوصول إلى هدفنا مستمرة".
الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "كاذب"، وذلك لأنه "هو الذي لا يريد السلام أما نحن فنريد السلام وليس الاستسلام".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 7 كانون الأول/ ديسمبر نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس إعترافاً منه بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
وقوبلت الخطوة الأميركية برد فعل شعبي فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي.
وتشهد المدن والبلدات الفلسطينية مذاك انتفاضة نصرة للقدس، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 14شهيداً وأكثر من 3000 جريحاً.
وفي هذا السياق، صوتت 128 دولة لصالح مشروع قرار في الأمم المتحدة يدين قرار واشنطن حول القدس، وقد تبنته الجمعية العامة للمنظمة الدولية بأغلبية مطلقة.
وعلى إثر ذلك قررت إسرائيل الانسحاب من منظمة اليونسكو على خلفية ما وصفته بالهجمات "المنتظمة" من قبل المؤسّسة الدولية.