“حازان“ ليس أمامكم الا الإذعان لمطالب القسام

بقلم: جبريل عودة

يكشف تهجم عضو الكنيست الصهيوني "أرون حازان" , بألفاظ نابية ضد عائلات الأسرى الفلسطينيين ,مدى الإنحطاط الأخلاقي الذي وصل إليه المستوى السياسي والبرلماني الصهيوني, هذا المشهد الإرهابي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك , بأن المجتمع الصهيوني يفرز في كل إنتخابات برلمانية, عينات من المجرمين والفاشيين والإرهابيين , كممثلين له في الكنيست الصهيوني , ليكشف عن مستوى التطرف الرهيب الذي يغوص فيه المجتمع الصهيوني, والذي أفرز الإرهابي "حازان" , الذي إستطاع أن يفرض على جيش الإحتلال, أن يوقف حافلة ذوي الأسرى , وهي المقرر لها عدم التوقف في طريقها لدواعي أمنية صهيونية , لتبقى تسيير في طريقها بلا توقف الا أمام سجن رامون في النقب الفلسطيني المحتل , ويكون ذلك بمرافقة أمنية صهيونية مشددة , فإعتداء النائب الصهيوني "حزان" اللفظي , على ذوي الأسرى تم برعاية وتنسيق مع الجهات الأمنية الصهيونية الرسمية , التي تنسق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تنظيم تلك الزيارات للأسرى , فأين موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر من هذا الإعتداء ؟ وماذا لو تطور الإعتداء إلى المساس بحياة ذوي الأسرى وسلامتهم , ومعظمهم من كبار السن وهم الفئة المسموح لها بالزيارة فقط ؟.

ما أقدم عليه النائب الصهيوني "حازان" , يكشف عن بلطجية الساسة الصهاينة , وإستخدامهم أساليب العربدة وقطع الطرق والعقاب الجماعي وتعريضهم للأبرياء للخطر, وهذه ثقافة متجذرة في تعامل الإحتلال الصهيوني مع الشعب الفلسطيني , هذا التهجم على ذوي الأسرى يجب ألا يمر مرور الكرام , وعلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر , العمل على توفير الحماية الضرورية , لعوائل الأسرى أثناء الزيارات التي تنظمها وتشرف عليها.

الهزيمة المدوية التي لحقت بالكيان الصهيوني , في ملف الجنود الأسرى في قطاع غزة , وضربت كبرياء الجيش الصهيوني في الصميم , وأنزلت به الهزيمة والزلزلة في مبادئه العسكرية وعقيدته القتالية , هي ما دفعت الإرهابي "حازان" إنتظار عوائل الأسرى الفلسطينيين , ليهاجمهم ويشتم أبنائهم الأسرى بألفاظ نابية , في حالة إنتقام خبيثة , كردة فعل على العجز الاستخباراتي الصهيوني, في معاجلة ملف الجنود الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة , فبعد ما يزيد عن ثلاثة سنوات , تقف دولة الكيان الصهيوني في حالة من الإرباك والعجز والفشل بإنهاء أزمة جنودها الأسرى , أمام تمسك المقاومة بشرطها عدم الحديث عن الجنود الأسرى, قبل الإفراج عن محرري صفقة وفاء الأحرار , وهو الشرط المبدئي للبدء بالتفاوض في عملية تبادل للأسرى جديدة , وقد يساهم الإستعراض العدائي من قبل الإرهابي "حازان" ضد أهالي الأسرى , في تحريك الملف إعلامياً في المجتمع الصهيوني ليصبح موضوعاً للرأي العام , بعد محاولات من حكومة الإحتلال في إخفاء معلومات كثيرة عن حرب 2014 , وهزيمتها النكراء في مواجهة المقاومة , وسعيها الحثيث للتستر على تفاصيل المعارك التي تم خلالها أسر الجنود في غزة , والإدعاء بمقلتهم في المعارك ! .

ولعل الحديث الذي دار بين الإرهابي "حازان" ووالدة أحد الأسرى , يلخص الآلية التي تنتهي فيها قضية الجنود الأسرى في قبضة كتائب القسام , عندما خطابها عضو الكنيست "حازان" , نريد أبنائنا الجنود الأسرى في غزة , أجابته بكل شموخ وعزة ونحن كذلك نريد أبنائنا الأسرى في سجونكم أيضا , انجزوا صفقة واضغطوا على حكومتكم لتأخذوا جنودكم ونستعيد أبنائنا , فرد عليها الإرهابي حازان "نحن لا نريد عقد أي صفقة مع حماس" , هذه العنجهية والتعجرف الصهيوني ستُكسر بإرادة المقاومين , الذين أصروا على شروطهم ولديهم من الخبرات التفاوضية , ما يجعل الإحتلال يرضخ لشروطهم صاغراً طال الزمان أو قصر , فليس هناك أي معلومة بدون مقابل كما أعلن القسام في أكثر من مرة , ولن تتمكنوا من رؤية جنودكم بدون أن يرى أسرانا شمس الحرية .

بقلم/ جبريل عوده