أثار تهجم المتطرف عضو كنيست الاحتلال اورن حزان، على أمهات الأسرى، حالة من الغضب الشديد لدى كافة أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت قطاعات فلسطينية، المقاومة الفلسطينية لان تقطع يدي هذا المجرم الذي تعدى بشكل بلطجي و سافر تحت سمع وبصر حكومته المتطرفة، كون المقاومة هي القادرة على تحرير الأسرى وحماية كل شعبنا .
تعدي سافر وانتهاك لكل القيم
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة معقبا على هذه الحادثة المتطرفة:" إن تهجم عضو الكنيست المتطرف أورن حزان خلال اقتحامه حافلة أمهات أسرى غزة على أبنائهن بلطجة وتعدي سافر وانتهاك لكل القيم والأعراف الدولية والصليب الأحمر عليه مسؤولية في حماية أهالي الأسري ومطالب بالتدخل لوضع حد وعدم تكرار ذلك".
من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن ما قام به المتطرف حزان هو "عربدة وسادية يمارسها الصهيوني الفاشي "أورن حزان" بحق أهالي الأسرى ، تحت حماية جيش الإرهاب المدجج بالحقد والعنصرية".
ورأت حركة الجهاد أن "هذا السلوك ليس غريباً على الصهيونية المتطرفة التي ترضع أتباعها الشر والإرهاب ، و انه آن الأوان لأن يصطف كل الأحرار في مواجهة الشر الصهيوني الذي يهدد أمن واستقرار منطقتنا".
كما وطالبت حركة فتح بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني عامة، وللأسرى داخل المعتقلات خاصة، وتامين ممرات أمنة لأهالي الأسرى، أثناء زياراتهم لأبنائهم.
ورفضت حركة فتح أساليب دولة الاحتلال الإسرائيلي بالتعامل مع أهالي الأسرى، أثناء زياراتهم لأبنائهم، وطالبت برفع الحظر الأمني عن كثير من أهالي الأسرى، والسماح لهم بزياراتهم لأبنائهم وفق ما نصت عليه القوانين الدولية.
موعد الحرية لن يطول
و اعتبر مؤمن عزيز عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين الفلسطينية في غزة إقدام عضو الكنيست أرون حزان على الاعتداء على أهالي الأسرى إمعان في الجريمة التي تعشعش في عقلية المجتمع الصهيوني بكل مكوناته.
وشدد عضو المكتب السياسي وفق ما رصده تقرير "وكالة قدس نت للأنباء"، على أن "المقاومة هي القادرة على تحرير الأسرى وحماية كل شعبنا.وختم عزيز حديثه أن موعد الحرية لن يطول فمجاهدونا يواصلون الليل بالنهار وهم يعدون لمرحلة تحرير الأرض وكسر القيد".
وطالبت النائبة في الكنيست الإسرائيلي عن القائمة المشتركة، حنين زعبي، الصليب الأحمر في غزة، الاعتذار لأهالي الأسرى الذين كانوا في طريقهم لزيارة ذويهم، حين تعرض لهم عضو الكنيست الليكودي، أورن حازن، وتقديم شكوى رسمية ضده.
الصليب الأحمر أخل بمسؤوليته
واقتحم حازن، أمس الاثنين، حافلة أهالي أسرى غزة الذين كانوا في طريقهم لزيارة أبنائهم في سجني "ريمون" و"نفحة" بصحراء النقب، وتعرض لهم بالتهجم والإهانة.
وقالت زعبي، في بيان لها، إن الصليب الأحمر "أخلّ بمسؤوليته حماية أمن وكرامة عائلات الأسرى" حيث تمكن حزان من إطلاق عبارات مسيئة والصراخ في وجه إحدى أمهات الأسرى.
وطالبت أيضًا الصليب الأحمر بتوجيه شكوى رسمية ضد حزان، علمًا بأن منظمة الصليب الأحمر مسؤولة عن تنظيم زيارات لأهالي الأسرى وعن حمايتهم، وعن ضمان كرامتهم.
دعاية رخيصة
وأكد مركز الأسرى للدراسات اليوم الثلاثاء أن المس بالأسرى وذويهم تحول في دولة الاحتلال إلى دعاية رخيصة ، وظاهرة إسرائيلية عنصرية ، تتسابق وتتنافس بالاعتداء عليهم عن طريق المطالبة بالإعدامات ، وسن القوانين وتقديم مشاريع المقترحات ، وعمليات التحريض الممنهج على المستوى المحلى والدولي .
كما و عقب الكاتب و المحلل السياسي فايز أبو شماله على ذلك قائلا:" لقد رتب عضو الكنيست أورن حزان ومن معه من يهود لهذا العمل قبل عدة أيام، وأعلنوا عن عملهم عبر وسائل الإعلام، وخططوا لمكان اعتراض الحافلة، وحددوا الفترة الزمنية التي سيتم فيها اختطاف الحافلة، وأعلنوا أن هدفهم هو إيصال رسالة لحركة حماس، كي تسمح لأهالي الأسرى اليهودي بزيارة أولادهم الأسرى في غزة.، وقد استمعت إلى لقاء عبر الإذاعة العبرية مع المسؤول عن العمل الإرهابي والمدعو يوئيل مارشاك، والذي تبجح بكل غرور عن ساعة الصفر والهدف، وهذا يؤكد أن الشرطة الإسرائيلية كانت تعلم بموعد العمل الإرهابي، الذي حظي بموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي، وما يعكس إرهاب الدولة المنظم، والذي يجب ألا يمر بلا محاسبة دولية، وبلا شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة، إنه عمل إرهابي رسمي يجب أن يواجه بصرخة فلسطينية مدوية على طرق المستوطنين، وعلى الحواجز الإسرائيلية، صرخة غضب تؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يصمت على الإهانة مهما كلف الثمن"
علينا أن ننتفض
أما النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان قال :" إن اعتداء المجرم الوقح آرون حزان عضو الكنيست الإسرائيلي على أخواتنا أمهات أسرانا الأبطال هو اعتداء جديد على مقدس فلسطيني ".
وأضاف دحلان وفق ما رصده تقرير "وكالة قدس نت للأنباء"،فالمرأة الفلسطينية المناضلة في تراثنا الوطني و الاجتماعي بمصاف مقدساتنا الروحية و الوطنية ، و إن كانت منظمة دولية محترمة مثل الصليب الأحمر عجزت عن ردع هذا المجرم وهو يرتكب فعلته بحماية الشرطة الإسرائيلية ، فلا يجوز لها أن تعجز عن محاسبته فورا و وفقا للقانون الدولي".
وتابع، و بجميع الأحوال سواء فعلت المنظمة الدولية أو تواطأت و لم تفعل ، فإن مسؤولية الرد الأساسية تقع على عاتق مؤسساتنا الوطنية ، و عليها أن تنتفض بكل الوسائل ، لمحاسبة هذا المجرم ، و ردع كل من تسول نفسه التعرض لأمهاتنا و أخواتنا مستقبلا.
أما عضو المكتب السياسي لحركة حماس د.موسى أبو مرزوق فقد غرد على حسابه عبر شبكة التواصل الاجتماعي بالقول:"ابني راجل بكل معنى الكلمة" نعم يا سيدة الأرض، ابنك سيد الرجال، وعربدة عضو الكنيست "أورن حزان" دلالة على هشاشة هذا الكيان المارق الذي يبحث قادته عن بطولات وهمية، ونطمئنك بأن لدى المقاومة الفلسطينية ما يجعلهم يعيدوا التفكير مرارا قبل أن يكرروا هذه البلطجة.
اضربيه بالحذاء
هذا ولقن النائب وعضو الكنيست العربي احمد الطيبي، تهجم الإمّعة النائب بالصّدفة الفاشي أورن حازان على حافلة تقل أمهات وزوجات الأسرى درسا لن ينساه قائلا :" فلا يهاجم أمهات وزوجات الأسرى سوى العاجز عن مواجهة أبناؤهن".
ووجه الطيبي خطابا لأمهات الأسرى قائلا "لو تكرر الأمر: نصيحتي لكل من هو في الباص: تشلحي من رجلك وعلى رأسه في الباص".
إسرائيل مسؤولة بالكامل
من جهتها حمّلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تهجم عضو الكنيست المتطرف ارون حزان، على ذوي أسرى قطاع غزة، خلال توجههم لزيارة أبنائهم في سجن "رامون".
وقالت المتحدثة باسم اللجنة في غزة، سهير زقوت في تصريح صحفي: "تأخذ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ما حدث اليوم أثناء الزيارة على محمل الجد، ونحن على تواصل مع السلطات المعنية (سلطات الاحتلال الإسرائيلي)"، مؤكدةً أنه من حق العائلات الفلسطينية أن تكمل زياراتها إلى أحبائها وإلى أبنائها المعتقلين في السجون الإسرائيلية بأمان ودون أي تدخل أثناء الزيارة.
وأشارت إلى أن اللجنة الدولية كمنظمة إنسانية تسهل برنامج الزيارات، ولكن مسؤولية الحفاظ على إتمام الزيارة دون أي انقطاع هو من مسؤولية السلطات المختصة، تبقى اللجنة الدولية ونبقى ملتزمين بتسهيل هذا البرنامج لصالح عائلات المعتقلين.
وكان المتطرف حزان صعد إلى حافلة ذوي أسرى غزة وعددهم 22 مواطناً بينهم 4 أطفال وهم في طريقهم إلى زيارة أبنائهم وعددهم 14 أسيراً في سجن رامون، وهاجمهم بعبارات نابية، تنم عن حقده الدفين تجاه الأسرى وأهاليهم.