ناصر: يجب تطوير الانتفاضة وتحويلها لحالة شعبية لهزم قرار “ترامب“

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين  صالح ناصر: " منذ بداية الثورة الفلسطينية، ونحن نعلم أن أمريكا منحازة انحيازًا كاملًا لإسرائيل، ولم تكن يومًا مناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني."

وتابع ناصر في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، " حذّرنا كثيرًا من التعاطي مع الولايات المتحدة الأمريكية كراعي منفرد لعملية السلام منذ اتفاق أوسلو وما بعده"، مردفًا أن التجارب جميعًا أكدت على انحياز الولايات المتحدة الكامل للكيان الصهيوني".

ولفت ناصر إلى أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل هو من فجّر الموقف، وجعل الموقف الأمريكي واضحًا لكل من راهن عليها كراعي لعملية السلام.

وأضاف أن "سياسة الولايات المتحدة جربت على مدار أكثر من 20 عام من التفاوض، ونتائجها وصلت إلى حائط مسدود"، مشدّدًا على أنه لم يستفد منها أحد غير الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاستيلاء على مزيد من الأرض وفرض وقائع على الأرض.

وشدّد قائلًا: "لم نعوّل يومًا على الموقف الأمريكي ولن نعول عليه"، مؤكدًا أن "المبادرات الأمريكية التي قدمتها أو التي تريد تقديمها لم ولن تكون في صالح حقوق الشعب الفلسطيني ولو بالحد الأدنى."

وتابع ناصر "نؤكد على ضرورة وجود بديل للرعاية الأمريكية المنفرد، من خلال رعاية دولية تتمثل في دعوة مؤتمر دولي برعاية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، لتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تمكن الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية بعاصمتها القدس".

وعن إمكانية تعطيل وجود أي وسيط آخر لعملية السلام سواء من أمريكا أو إسرائيل، قال ناصر: "لا نستبعد وضع أي من العراقيل أمام وجود أي طرف آخر كوسيط ."

وشدّد على ضرورة البناء على ما تم من تصويت في مجلس الأمن والجمعية العمومية واستغلاله برفض قرار "ترامب"، كما شدّد في ذات الوقت على توحيد الصفوف والسعي لاستعادة الوحدة الوطنية، وإعادة النظر في السياسة التي كانت متبعة سابقًا"، مؤكدًا على ضرورة أن نبني مؤسساتنا على قاعدة وطنية ائتلافية في كافة المؤسسات التشريعية والتنفيذية.

ودعا ناصر إلى "ضرورة وجود وحدة راسخة تستند للبرنامج الوطني الائتلافي الذي وافقنا عليه في وثيقة الوفاق الوطني وفي حوارات القاهرة ، وتطوير برنامج الانتفاضة والمقاومة وتحويلها لحالة شعبية مستمرة، حتي نتمكن من هزم مشاريع "ترامب" المجحفة بحق الشعب الفلسطيني".

يُذكر أن "ترامب" أعلن في 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال إنه وجه أوامره للبدء بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما أكده وزير خارجيته ريكس تيلرسون، ورحب نواب أميركيون بالقرار.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -