رباح: ستُلغى أي إجراءات تؤذي أي طرف بما أننا ذاهبون للمصالحة

قال القيادي في حركة فتح يحيى رباح: "هناك إجماع وطني كبير على المصالحة، وعلى رأسه الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، مؤكدًا في ذات السياق على أن المصالحة هي أول أولويات القيادة الفلسطينية، إيمانًا منها بأن الوحدة هي مصدر القوة.

وتابع في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، " الجميع مُصر على أن المصالحة يجب أن تكون كاملة وفعالة، من أجل أن يكون لدينا نظام سياسي قوي، نستطيع من خلاله مجابهة التطورات المتصاعدة التي تستهدف القضية الفلسطينية".

وحول ضرورة رفع الإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية في القطاع على إثرها، قال رباح: "أنا ومن اليوم الأول لم أسمها عقوبات، وإنما هي إجراءات إدارية، الهدف منها هو معاقبة من يتاجرون بالانقسام."، مردفًا أن الشعب الفلسطيني كله يعرف أن هناك متاجرون بالانقسام، ويجب حرمانهم من الاستفادة منه.

وأردف "بما أننا ذاهبون باتجاه المصالحة الكاملة، فكل الإجراءات التي تؤذي أي طرف في الشعب الفلسطيني سيتم إلغاءها، لأنه ليس الهدف منها هو معاقبة أحد على الإطلاق".

وشدّد على أن "الموظفين من حماس هم أبناء شعبنا ويهمنا أن تسير أمورهم"، مضيفًا "ليس في نية القيادة الشرعية أن تعاقب أحدًا ولا أن تنتقم من أحد، ولكن الهدف هو الوحدة وبناء النظام السياسي الذي يكون قادرًا على المواجهات والتحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني.

وأضاف "نحن مصرون على المصالحة والأشقاء المصريون هم أيضًا مصرون عليها"، لافتًا إلى تصريحات الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" بأنه سيعتني بشكل مباشر بملف المصالحة وسيعمل على إنجازه.

وكانت مصادر أكدت لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن القاهرة "تبذل جهودا كبيرة في محاولة إنقاذ المصالحة"، وإنها أجرت اتصالات مع قيادتي "فتح" و"حماس" للتوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا العالقة.

وأكدت مصادر في حركة حماس للصحيفة، أنهم تلقوا اتصالات من المسؤولين المصريين وجرى وضعهم في صورة تطورات ملف المصالحة. مشيرة إلى أن الحركة لن ترسل وفدا إلى القاهرة في الوقت الراهن، وأنها بانتظار رد مصري على ما سيجري التفاهم بشأنه مع حركة فتح.

وشدّد رباح على أن "التحدي الجديد الذي نمر به الآن، ونحن نضع رأسنا في رأس أمريكا، ، يتطلب منّا الوحدة الوطنية وأن أن تسير المصالحة وتنجح".

وتابع أن "أمريكا الآن بعد قرارها الأخير بشأن القدس فقدت دورها كوسيط في عملية السلام، الأم الذي أكدت عليه القيادة الفلسطينية".

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -