ماذا يريد ديفيد فريدمان سفير امريكا لدى الكيان الصهيوني بمطالبته الخارحية الامريكية باسقاط صفة (محتلة) عن الضفة الفلسطينية في مخاطباتها. ولماذا ترفع الخارجية هذا الأمر للرئيس ترامب ليقرر بشأنه ؟! لقد بلغ الفجور الصهيوامريكي مداه..
إنهم يدفعون بالصراع العربي الإسرائيلي إلى المربع صفر ..
وهذا يعني الدعوة المباشرة الى التخلي المطلق عن مبدأ المفاوضات لحل الصراع بين الطرفين والعودة به الى لغة السلاح .. والحل العسكري فقط ... في ظل اجواء .. تزداد توترا يوما بعد يوم وتعمل على تشجيع قوى التطرف لدى الجانبين ان تتصدر المشهد ... وتأكيد على استحالة وجود اية فرصة للسلام بين الطرفين .... بالرعاية الامريكية مطلقا ... ويكشف عن عدم وجود أية مصلحة امريكية .. بإطلاق أية عملية تفاوضية بين الطرفين وتكشف مدى الكذب والخداع الذي تواصل ادارة ترامب بيعه عما يسمى بصفقة القرن لتتحول الى صفعة أو بصقة القرن على وجه هذه الإدارة الأكثر صهيونية في تاريخ الولايات المتحدة ..!
كما سيناقش مؤتمر الليكود يوم الأحد القادم 31/12 الجاري موضوع ضم الضفة الفلسطينية إلى الكيان الصهيوني ..!
هل يدرك العرب خطورة ما وصل إليه الإسفاف الأمريكي الإسرائيلي في التعاطي مع الحقوق العربية والفلسطينية والتبني الكامل لمواقف المتطرفين الصهاينة ..
هل بقي أدنى ثقة بالأمريكان بعد هذا التطور السلبي والخطير في مواقف الإدارة الأمريكية .. ماذا ينتظر العرب والفلسطينيون لإعادة النظر ومراجعة كافة السياسات القائمة .. وضرورة إبداع سياسات جديدة تجبر الكيان الصهيوني على إنهاء إحتلاله للأراضي العربية والفلسطينية ...!
بقلم/ د. عبد الرحيم جاموس