اسرائيل والأردن تستأنفان “سرًّا“ مفاوضات مشروع قناة البحرين

افادت شبكة "كان" الإخبارية العبرية، بأن كلًا من إسرائيل والأردن، يجريان مفاوضات لتحريك مشروع "قناة البحرين"، على الرغم من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين في أعقاب حادث السفارة بعمان.

وقالت الشبكة الإخبارية العبرية (هيئة البث الإسرائيلية الرسمية)، يوم الخميس، إن عمّان وتل أبيب تُجريان مفاوضات سرية، كما تواصل الفرق الفنية من البلدين الاجتماعات رغم أن الطرفين كانا قد هددا بتجميد المشروع.

ومشروع "قناة البحرين"؛ تشارك به إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن، ويقوم على حفر قنوات تربط بين البحر الأحمر بالبحر المتوسط والبحر الميت، بحيث تضخ مياه البحر، بواسطة قنوات وأنفاق وأنابيب، إلى غور الأردن والبحر الميت.

ونقلت "كان" عن مصدر وصفته بـ "المطلع" تصريحه بأن "المشروع تأجل كون المناقصة لبدء العمل لم تخرج لحيز التنفيذ، ولكن هناك مفاوضات وحوار بين الأطراف"، مؤكدًا أن السبب وراء ذلك هو الأزمة بين الدول وإغلاق السفارة.

وأوضح وزير "التعاون الإقليمي" في حكومة الاحتلال، تساحي هنغبي، في رسالة إلى نظيره الأردني أن "المشروع مهم ليس للأردنيين فحسب بل أيضًا لإسرائيل".

وتابع هنغبي: "الاهتمام في إسرائيل بالمشروع مطابق لما هو عليه في الأردن، ولكن قبل نشر المناقصة والعمل على أرض الواقع يبدأ، يجب التفاهم حول الخلفات الإدارات المهنية التي لا تزال موجودة".

وكانت مصادر عبرية، قد ادعت بأن السلطات الأردنية قد بعثت برسالة عاجلة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبت منها ردًا رسميًا حول موقف تل أبيب من مشروع "قناة البحر الميت" والذي يعرف بـ "ناقل البحرين"، كما طلبت عمان أن يتم العمل بالمشروع.

وسبق أن أبلغت إسرائيل الأردن قرارها تجميد مشروع "قناة البحر الميت"، إلى حين إعادة فتح سفارتها في عمان المغلقة منذ 3 أشهر وعودة الدبلوماسيين الإسرائيليين إليها.

وتجرى المحادثات مع الأردنيين حول مسألة من سيتعرض للخطر إذا أصيب المشروع بأضرار من جراء هجوم "إرهابي" من شأنه أن يضر خطوط الأنابيب أو بسبب تدهور الوضع في الأردن. وجاء الطلب على اتفاق بشأن توزيع المخاطر من وزارة المالية.

واعتبر مصدر إسرائيلي أن التوتر حول قضية القدس منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوقف تنفيذ الحل (في الإشارة إلى قناة البحرين وقضية السفارة).

ونقلت الإذاعة العبرية عن المصدر قوله إن إسرائيل عرضت على الأردنيين حل وسط في إطاره يتم نقل السفير الإسرائيلي في عمان عنات شلاين إلى منصب آخر، ودفع تعويضات واعتذار إسرائيلي.

وبدأت الأزمة في نهاية تموز/ يوليو الماضي بعد أن أقدم مسؤول أمني في السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية "عمان" بقتل مواطنين أردنيين. --

المصدر: وكالات - وكالة قدس نت للأنباء -