تظاهر الأردنيون اليوم الجمعة في العاصمة عمان ومدن أخرى للأسبوع الرابع على التوالي، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ففي العاصمة الأردنية، خرج قرابة ثلاثة آلاف أردني في تظاهرة تحت عنوان "ستبقى القدس عربية إسلامية رغم الغاصبين" عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني.

ورفع المتظاهرون في التظاهرة، التي دعت إليها الحركة الإسلامية والحراكات الشعبية والشبابية، الأعلام الأردنية والفلسطينية.

كما رفعوا لافتات كتبوا عليها "القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية على التراب الفلسطيني" و "القدس عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية" و"القدس ستبقى حاضرة في نفوسنا وأجيالنا ما حيينا" و "الولاية على الأقصى والمقدسات هي للمسلمين".

وردد المتظاهرون هتافات تندد بتعنت الإدارة الأمريكية وبقرارها "غير القانوني وغير العادل"، وتطالب الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع إسرائيل، وإلغاء معاهدة السلام المعروفة باسم "معاهدة وادي عربة" الموقعة في العام 1994.

وشارك في التظاهرة قيادات من الحركة الإسلامية، على رأسهم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبدالحميد الذنيبات، والمراقب العام السابق همام سعيد، ورئيس كتلة الإصلاح النيابية عبدالله العكايلة.

وقال العكايلة في كلمة إن قرار ترامب أعاد القضية الفلسطينية إلى بعدها الإسلامي.

وتابع أن ترامب بقراره الأخير بشأن القدس، إنما أطلق رصاصة الإعدام على معاهدة وادي عربة، مبينا أن الخطر لن يتوقف عند حد القدس وفلسطين، بل ممتد إلى الأردن والدول العربية والإسلامية.

ودعا العكايلة الدول العربية إلى ضرورة دعم الموقف الأردني إزاء قضية المسجد الأقصى والقدس، محذرا من أن ترك الأردن لوحده ليواجه القرار الأمريكي سيقود الأمة كافة إلى الهلاك.

وخرجت تظاهرات رافضة لقرار ترامب أيضا في محافظة الرزقاء الواقعة على بعد (23 كلم شرق عمان) وفي أربد شمال البلاد، وفي العقبة (جنوبا) والبلقاء والطفيلة، حسب وسائل إعلام محلية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

وأثار قرار ترامب رفضا قويا من قبل المجتمع الدولي، وتظاهرات واحتجاجات في الدول العربية والإسلامية.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي قرارا اعتبر أن أية إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس المحتلة لاغية وباطلة بتأييد 128 عضوا في مقابل تسعة، فيما امتنعت عن التصويت 35 دولة.