نشرت كتائب القسام، الجناح المسلّح لحركة "حماس"، مساء الجمعة، صورة على موقعها الإلكتروني، تضمنت تحذيرا للمستوطنين الإسرائيليين من استمرار ما وصفته بـ"عنجهية" حكومتهم.
وكتبت القسام على الصورة باللغة العبرية، إن "صافرات الإنذار التي تشتكون منها ستكون موسيقى ساحرة مقارنة بما ستسمعونه إذا لم توقفوا عنجهية الحكومة"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي خلفية النص وضعت الكتائب صورة لأحد مقاتليها وهو يلقم راجمة صواريخ، وإلى جانبه خريطة لمستوطنات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة وضعت عليها إشارة صافرات الإنذار، التي يتم إطلاقها عند سقوط صواريخ فلسطينية من القطاع.
وذكرت مواقع اعلامية تابعة لحركة "حماس" بأن الهدف من صورة كتائب القسام التهديد باستهداف المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ، في حال استمرت الحكومة الإسرائيلية في سياستها وجرائمها ضد الفلسطينيين.
وفي وقت سابق الجمعة، نشرت مواقع عبرية صورًا لمستوطنين إسرائيليين يلقون بأنفسهم على الأرض، وآخرين يحتمون بجدران، بعد إطلاق صافرات الإنذار في بلدة " كفار عازا" المحاذية لغزة.
هذا وتناقلت مواصل التواصل الإجتماعي ، مساء الجمعة، أغنية باللغة العبرية موجهة إلى الجمهور الإسرائيلي في ذكرى ميلاد الجندي الأسير لدى كتائب القسام شاؤول أرون.
وتضمنت الأغنية التي حملت عنوان "أمي الغالية" رسائل هدفها التأثير على عائلة الجندي أرون للتحرك من أجل الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل مقابل أسرى فلسطينيين.
وكانت كتائب القسام، قد نشرت في مفترق "السرايا" وسط مدينة غزة، لافتة ضخمة تحمل صورة الجندي الإسرائيلي الأسير شاؤول أرون.
ويقف أرون، في الصورة الضخمة المعلقة، خلف بوابة سجن حديدي.
وباللغتين العربية والعبرية، كتبت القسام عبارة على الصورة، مفادها "طالما أبطالنا لا يرون الحرية والنور..هذا الأسير لن يرى الحرية أبدا".
كما وضعت كتائب القسام في زاوية اللافتة، صورة صغيرة تحمل رقم "أرون" في التجنيد "609206".
ويقول نشطاء فلسطينيون، إن كشف كتائب القسام عن هذه الصورة في هذا التوقيت، يأتي تزامنا مع ذكرى ميلاد الجندي أرون.
وكانت القسام، قد نشرت في 31 من ديسمبر/ كانون الأول عام 2016، مقطعي فيديو، قالت إنهما يتوافقان مع تاريخ ميلاد أرون.
ومطلع أبريل/ نيسان 2015، أعلنت كتائب القسام لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياء أم أمواتا.
كما لم تكشف عن أسماء الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي أرون، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي القسام لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرق مدينة غزة.
وترفض حركة "حماس"، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو/تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/آب من العام نفسه) هما شاؤول أرون، وهدار جولدن، لكن وزارة الجيش عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما مفقودان وأسيران.
وإضافة إلى الجنديين، تتحدث إسرائيل، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.