بلد عايشة ع نكشة: مصيوبين!

بقلم: بثينة حمدان

.. انتصرنا في الأمم المتحدة 6 أو 7 مرات، وصارلنا علم لدولة فلسطين فيها (بس ما صرنا أعضاء وضلّينا مراقبين) وانتصرنا في غزة (وحماس تفعفلت عالأرض من فرحة الانتصار ووزعت حلو.. الله يِحلي وَبَرنا!!) وانتصرنا في اليونسكو والانتربول وكم مؤسسة دولية...ومع بداية 2018 جمّعنا بطولاتنا هون وهناك والجوائز والاختراعات الي جبناها للبشرية السنة الماضية ووزعناها عالواتساب، ومع كل هالتجميع والتشجيع حالتنا بالويل (فهموني ليش!)

هلء القيادة خلّتنا نحلم بالانتصارات الدولية كتييير، لدرجة إنه حلمنا إنه جرّينا نتنياهو عالمحاكم الدولية كمجرم حرب وإنه عم يِنضَرَب فلقة! (بس المحاكم الدولية بعيدة عن شواربكم) وحلِمنا إنه صار فيه نُسَخ من الطالبة عفاف الشريف (بس فش حدا عنا بيقرأ) وإنه الجوائز الّي أخذناها في الأبحاث العلمية والطبية رح تغير شكل فلسطين (مش عيب نفتخر بعلماءنا، بس العيب ما نناديهم ونحكيلهم تعالوا نشتغل سوى لفلسطين، بس نحن شغل تطبيل وتزمير!!)، عفكرة مش نحن لحالنا منربح جوائز ومنخترع شغلات!!! مليان في العالم مبدعين. بس الفرق إنه نحن مش مصدقين الّي عنا.. أما الفلسطيني الّي اخترع أنف إلكتروني بيكشف عن الاصابة بالسرطان (يا ريت تجيبولي اياه بدنا يصنعلنا مُخ إلكتروني واحد للشعب الّي قاعد ع نكشة، وواحد خاص بالقيادة النكشة.

طيب خلّونا نشوف حصاد اسرائيل السنة الماضية، رح تلاقوه كله قرارات ومواقف: صفقات أسلحة، قرار انسحابهم من اليونسكو، وتخيفض عضويتهم في الأمم المتحدة، عودة العلاقات بين اسرائيل والسنغال بعد ما السنغال صوتت لقرار أممي ضد الاستيطان (الصحيح حاولنا نكافيء السنغال ع تصويتها ونرسل مساعدات، بس ما زبطت، عشان يزقفولنا خسرنا السنغال وفوقها خسرنا العلاقة التاريخية مع الصين الّي وقعت مع اسرائيل معاهدات وعم تشتغل ع منطقة تجارة حرة مع الصين) عم يشتغلوا مش عم يحكوا عن انتصارات وبطولات وخزعبلات هذا غير مختبرات البحث العلمي في اسرائيل والّي بِطُّم العالم العربي طَمَم!!

بس برضوا نحن الفلسطينية، تنسوش كنا مشغلوين بتهديدات ترامب ضد القدس من السنة الماضية، مش فاضيين نحك راسنا (والله قضيناها حكحكة!)، طيب وبعدين مع هالحرب الناعمة مع الاحتلال الذي بيضرب ونحن منهرب، بوجّع ونحن ما منقول: آخ (شطارة هاي!) يا جماعة نفسي بهزيمة وحدة بجد تخلينا نصحى من هالأحلام الي عايشينها وصدقناها.. من 2012 ونحن نزقف ع قرارات وانتصارات شكلية ما في وراها غير اسرائيل المشتفية الي عم تتفرّج علينا وتضرب وتضحك ونحن عم نخابط ومش طالع بالإيد غير التخبيط والتكسير، وشكليات فاضية، حتى حطينا راسنا براس حفلات راس السنة وشجرة الميلاد الّي عالمنارة وخربناهم.. (هاي هي الوطنية!)

خُلاصته: أنا أخذت قرارات لسنة 2018: أولا مش رح ازقف ولا على انتصار أُمَمي ولا أبَوي جديد، (نفّقنا)، لأنه بعد كل انتصار فيه ترويحة بدري من الشغل ومظاهرة ومبايعة (وما ظل شيء نبيعه يا ثيوفيلوس) وكله كوم وتصويت الـ 179 دولة ع حقنا في "تقرير المصير" قبل كم يوم كوم تاني... العالم عم يتخوت (هذا القرار طالع عام 1970).. بعدين هاي جملة تقرير المصير خلاص بَطلّت تجيب نتيجة.. وثانياً بطّلت أصدق إنه في خطابات تاريخية (انسوني من هالخُرّاف)، وآخر شيء وبعد كل التمجيد من القيادة للقدس، قيادتنا بتستقبل ثيوفيلوس المتهم ببيع أراضي في القدس والـ48 لاسرائيل، والمؤسسات والجِهات المسيحية والناس بتطالب بعزله وبلديات قاطعت قداسه في عيد المسيحيين الشرقيين... وانت سيادة الرئيس ممكن نعرف ليش بتستقبله وواقف معه بقضية باب الخليل... لأنهم بالأخبار شكروك.... عنا فضول نعرف، ومن حقنا نعرف، معلش خدنا ع قد عقِلنا واحكيلنا ليش وشو مَوقِفَك من كل الأخبار الي انتشرت في صحف اسرائيلية وعربية عن بيعه أراضي للاسرائيليين في القدس!!

وفوق كل هاد الاسرائيليين طالعين بنهفة إنه مشهد عهد التميمي (الّي بفش الخلق) وهي تضرب الجندي إنه كله تمثيل ومن تصوير واخراج السلطة الفلسطينية، ههههه ضحكتني لا منعرف نخرج ولا بطيخ، نحن شغل استقبالات لناس مشبوهة وعزيات لناس ما بتستاهل....نحن ناس الجوع ذابحنا، والانتصارات عمت ضونا، نحن ناس صايبتنا عين... لا والله نحن ناس مصيوبين مش محسودين!

بقلم/ بثينة حمدان