لكي لا نعبُر عن التاريخ والوقت والزمن والمرحلة والمحنة والازمة بل الازمات ،سيسجل التاريخ من وقف مع الوطن ومن وقف ضده ،ومن تجاوز الصغائر ومن وقف عندها مبررا متحججا مدعيا او كاذبا بانها المعضلة الكبرى ، وسيكتب التاريخ ايضا بوسام من الشرف كل من ابعد او اقصي نتيجة مواقفة المشرفة في خدمة شعبه ووطنيته التي لا يساوم عليها ، هي تلك المواقف الوطنية التي تجاوز فيها دحلان لغة الغثيان والانفصام والتشرذم لدى البعض وماقالوا وما قيل .
ليست المرة الاولى التي يقف فيها القائد الوطني والفتحاوي امام العاصفة بعزم وثبات فاضحا الباطل مؤكدا على قدرة الوطنية الفلسطينية بتجاوز الازمات مهما عبث العابثون ، هو الدور التاريخي وقدر ابن مخيم خانيونس للاجئين ان يكون واعظا وناصحا وواضعا للحلول والمبادرات لازمات متعددة تعصف بالايقونة الفلسطينية والحركية .
ولكن هذه المرة ليست ازمة في داخل فتح او تفرد نجم عنه منهجية قاتلة لحركة التحرر الوطني والحركة الوطنية استأسد فيها مجموعة من هواة الجغرافيا والانقسام والذين مضوا بالحركة من فشل الى اخر الى ان اصبحت المظلة والخيمة الوطنية الجامعة مهددة بالاندثار ومبتهجين انهم يمثلون هذه الخيمة التي اعندتها تترنح تحت نرجسيياتهم واهوائهم القزمية ...... هذه المرة ليست ككل المرات ... انه الوطن بكاملة والقضية بكل ابعادها جغرافيا وشعب ولاجئين وثقافة وتاريخ .
رسالته التاريخية في الزمن والتوقيت الذي سينعقد فيه المجلس المركزي وان كان التمثيل مبتورا حمل القائد الوطني محمد دحلان المسؤلية كل المسؤلية لاعضاء المجلس ومحذرا بان لا تكون قراراته كسابقاتها او مغلف من الابجديات الفاقعة التي تحمل ورائها التسويف والمطمطة والاهمال .... فالوقت حرج وهناك قرار ترامب وهناك ثفقة ترامب التي تهدد كل ما اعتمدت عليه الاستراتيجية الفلسطينية منذ عام 1988 مرورا باوسلو والانقسام وتعثر المصالحة وحصار غزة وتجويع شعبها بقرارات تشارك فيها قيادة السلطة ، ارتكازات في رسالة دحلان يجب ان يقف الجميع عندها وهي ملمبيات وطنية للمرحلة بعيد التفرد والسطو السابق على قرارات المجلس وجدول اعماله .
واريد ان اذكر بما اشار له دحلان عندما وضع نموذجا للتوصيات والقرارات التي اتخذها المجلس المركزي عام 2015م اين هي واين ذهبت وماذا نفذ منها . ولنبدأ بالمراجعات عن دور المجلس المركزي وتوصياته ومدى تأثيره في صياغة القرارات الوطنية امام حلات التفرد والاستئثار بالقرار الوطني والذي نتج عن غيابها ضعف وترهل وفشل ومنذ عام 1991م الى يومنا هذا .
الدورة 9 –عام 1991 توصية بتطوير مؤسسات منظمة التحرير
" 11-عام 92م توصية بتفعيل دور المنظمة
" 14 – عام2000 توصية بتفعيل دور المنظمة
" 15- عام2000 تفعيل دور المنظمة في الوطن والشتات
" 17 - عام 2003 يؤكد على الدور القيادي للمنظمة ويطالب بتفعيلها
" 18- عام 2007 يثمن جهود المنظمة
" 19- عام 2007 يدعو لعقد مجلس وطني واعادة تشكيل الصندوق القومي
" 20 –عام 2008 يدعو لتفعيل المنظمة وعقد المجلس الوطني
" 21 – عام 2008يدعو لتفعيل دور المنظمة واجراء الانتخابات للمجلس الوطني
" 22- عام 2009م يدعو لاعادة بناء المنظمة وان تاخذ اللجنة التنفيذية دورها
"23- عام2009م يدعو المجلس لانتخابات للمجلس الوطني
" 24 –عام2011 يدعو لتفعيل المنظمة
" 24 –عام 2011متفعيل المنظمة
" 25 –عام 2011 تفعيل المنظمة
" 26- عام 2014 تفعيل المنظمة
"27- عام2015 تفعيل المنظمة
" 28 عام 2018 وهي الدورة التي استدعي فيها المجلس لدراسة الاثار المترتبة عن قرار ترامب وسبل مواجهتها ومراجعات لاوسلو وارتباطاتها .
من الغريب بناء على البيانات السابقة ان تطالب المنظمة تطالب نفسها بتفعيل نفسها ..! وان كانت جميع مطالبها ذهبت الى الرياح وخاصة في سنوت رئاسة محمود عباس للمنظمة والسلطة فلم ينفذ اي قرار من قراراتها وتوصياتها وهذا ما ذهب لايضاحه القائد محمد دحلان حيث طالب المجتمعين بالوقف وقفة تاريخية مع وطنهم ومع شعبهم .
وتأكيدا لمبادراته السابقة منذ عام 2011م وبما يضاف لمعالجات المرحلة وضرورياتها قدم القائد محمد دحلان خارطة طريق وطنية للمجتمعين في المجلس المركزي ومن خلال رسالته الموجهة بالبنود التاريخية الاتية وهي تعتبر وثيقة تاريخية :-
أولا : إلزام قيادة السلطة و المنظمة بإنهاء الإنقسام الفلسطيني فورا ، و خاصة رفع عقوبات العار المفروضة على أهلكم و أعراضكم بقطاع غزة .
ثانيا: إعلان قيام دولة فلسطين على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كاملة غير منقوصة فورا، و إلغاء كل ما يتعارض أو يعيق ذلك، ودعوة دول العالم و في مقدمتهم الأشقاء و الأصدقاء الى الإعتراف بذلك.
ثالثا: تعليق الإعتراف بدولة إسرائيل الى حين اعترافها بدولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية .
رابعاً: الانضمام الى كافة المواثيق و المنظمات و العهود الدولية وبصورة ملزمة لقيادة السلطة و المنظمة .
خامساً : إعلان أسرانا الأبطال أسرى لحربنا الوطنية المقدسة و تقديم كل ما يلزم لأسرهم و عائلاتهم بعيدا عن الإبتزاز الإسرائيلي الأمريكي .
سادساً: تحديد جدول زمني ملزم لإجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية وطنية شاملة و متزامنة و بما لا يتعدى شهر يوليو تموز القادم لإنقاذ ما تبقى من شرعية الأطر القيادية الفلسطينية .
سميح خلف