الانتخابات الرئاسية ...منافسة شديدة لأسباب عديدة .

بقلم: وفيق زنداح

الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر أغلقت باب الترشح ....بعد انتهاء المدة المعلن عنها قانونا .... وبعد أن تم تحديد موعد الانتخابات الرئاسية المصرية ..... في مارس القادم .... وبعد أن تم التأكيد على أن المرشحين للانتخابات الرئيس عبد الفتاح السيسي .... وزعيم حزب الغد موسي مصطفي موسي .... بعد انسحاب أو هروب وتهرب باقي المرشحين لعدم قدرتهم على المنافسة ....أو حتى عدم قدرتهم على استكمال متطلبات الترشح بتوفير العدد المطلوب ..... من الوكالات .
وأنا هنا لست بصدد من ترشح ومن تهرب من الترشح ..... ولكنني بصدد أن المنافس الحقيقي كما تتحدث بعض التقارير للرئيس عبد الفتاح السيسي هو عزوف الناخبين عن المشاركة بالنسبة المطلوبة... بحسب ادعاء البعض وتوقعاتهم وتحليلهم ..... وبالحد الذي نأمله ....ونريد رؤيته ونشاهده نحن والعالم أجمع .... على ان الشعب المصري سيكون في هذا اليوم التاريخي الديمقراطي .....سيتمكن من ايصال رسالة مصرية جامعة ..... رسالة ديمقراطية وطنية ....رسالة تحدي .... واثبات ...وتأكيد أن مصر قوية بشعبها الملتف حولها ....والمتمسك بها .... والحريص عليها .
رسالة مصر في هذا اليوم القادم ..... بتاريخ عقد الانتخابات الرئاسية يحمل بطياته رسالة ايمان عميق .... لحضارة تاريخية تفوق السبعة ألاف عام ....رسالة تحدي ومواجهة حقيقية جامعة لارادة المصريين .....ولكل من يقف بمواجهة وطنه ....ولكل من يحاول أن يعكر استقرارهم وأمنهم .... وسلامة أراضيهم .... رسالة تحمل بفحواها ارادة عمل جاد .... واخلاص وتفاني .... لأجل الانتاج وزيادة معدلات التنمية .... وفتح أفاق الاستثمار ..... وزيادة معدلات الانتاج .... كما زيادة معدلات التجارة الخارجية .... بما يعود على الاقتصاد المصري ..... بعائدات استثمارية ..... وموارد اقتصادية ....تزيد من مقومات الاقتصاد ....كما تزيد من معدل دوران رأس المال ..... وحتى تنهض البلد بقدراتها الاقتصادية .... وبمخزونها ومدخراتها وارادة شعبها .
يوم الانتخابات الرئاسية المصرية ....ليس يوم عادي .... بل يوم عمل وفعل ملموس ....وتحرك شعبي واسع .... ومشاركة فاعلة ..... بالعملية الانتخابية ..... للادلاء باصواتهم الانتخابية .... وعدم استنكاف أحد .... أو تهرب أحد من مسئوليته الوطنية .... ومن مشاركته في الرسالة الوطنية .... التي سيشاهدها العالم بأسره..... أن مصر نموذج فعال وفاعل ..... للمشاركة الشعبية بالعملية الانتخابية والديمقراطية ..... وأن ارادة المصريين ملكهم وليس ملك غيرهم .... ويتصرفون بحكم ضميرهم .... ومصلحة بلادهم .... وأولويات وطنهم .
مصر ومواجهة تحدياتها العديدة .... التنموية منها .... والارهابية .... وما يخطط ويدبر بداخلها وخارجها .....من مؤامرات تحاك لاجهاض عجلة تقدمها ..... ووقف مسيرتها والتعكير على أجوائها ..... بعد أن تخلصت مصر من مخطط كبير ....وبعد أن أسقطت جماهير الشعب المصري حكم الاخوان في الثلاثيين من يونيو ..... وبعد أن شاركت الملايين بأعلى نسبة انتخابية .... باختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية لقناعة ثابتة وراسخة لدي شعب مصر ..... ان الرئيس السيسي يمتلك من مقومات القوة ....وأدوات التنفيذ .... والتجربة..... ما يمكنه من مواجهة التحديات في ظل مرحلة خطيرة ...... لا زالت قائمة في بعض فصولها ..... رغم كل ما حدث من تقدم وانجاز .
الشعب المصري الذي اختار الرئيس عبد الفتاح السيسي هو ذاته.... بل أكثر منه عددا ..... من سيشارك بالعملية الانتخابية ...... وأن من قالوا أن المنافس الأقوي للرئيس السيسي هو عزوف الشعب الذي سيصوت ويدلي بصوته ..... هم يقصدون ....أو لا يقصدون لكنها الحقيقة الساطعة ..... أن شعب مصر وقد أدرك بوعيه وذكائه الفطري .....وخبرة السنوات الماضية .....أن بلادهم تواجه تحديات كبيرة وأنها بحاجة الي رئيس قوي .....ذات خبرة واسعة .....وذات قدرة متراكمة .....وذات باع طويل ..... وامكانيات واسعة لضرب واجتثاث كافة بؤر الارهاب .....وتدمير أوكارهم ....وقطع دابرهم .....وانهاء الوجود الارهابي على الساحة المصرية المحاطة بجماعات ارهابية تكفيرية ..... تحاول المساس بأمن مصر واستقرارها ..... كما وتحاول المساس بمواردها الاقتصادية ..... ومصادرها المالية ..... وخاصة السياحية .... وعملية الانتاج وزيادة معدلات الاستثمار .... والمشروعات الجديدة ..... من خلال المدن الجديدة ..... وتعبيد الالاف من الكيلو مترات للطرق الواصلة ما بين المدن والمحافظات ... .ومشاريع الطاقة .....الكهربائية .... كما مشاريع الانتاج واكتشاف الغاز والمواد البترولية .
مصر تتقدم بصورة ملحوظة وحاسمة ..... وقد راهن المراهنون ......على أن مصر لن تتقدم ....ولن تتوفر لها ظروف التقدم ..... وأن الرئيس السيسي لا يمتلك قدرة وأدوات التغيير المطلوب ....في ظل مرحلة صعبة وغاية بالخطورة .... وفي ظل علاقات اقليمية ودولية ..... لم تكن على المستوي المطلوب .....وما حاول البعض أن ينسجه بخيوط مؤامراته .... أن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري .... وما ثبت بالملموس أنه انقلاب ديمقراطي ....لشعب بأكمله .... أراد أن يعبر عن نفسه بخروجه بالشوارع ...ومن خلال صناديق الاقتراع والادلاء بصوته لمرشحه الذي تم تفويضه شعبيا عبد الفتاح السيسي .
واليوم .... والتحديات تتعاظم .... والمواجهة تزداد .... والمتطلبات تتسع .... والاحتياجات بزيادة مستمرة .... بما يتناسب وزيادة تعداد السكان ..... مما يفرض على الرئيس الجديد المزيد من العمل المخطط ..... كما المزيد من التحرك المدروس .... كما المزيد من قوة الارادة ..... على مواجهة كافة السلبيات .... ومحاربة الفساد .... بكافة أشكاله ومنابعه .... كما مواجهة القصور وحالة التراخي والاهمال ..... في أداء الواجب ...... كما المطلوب في ظل الاولويات تعزيز مكانة الشباب المصري وتطوير قدراتهم ..... وفسح المجال امامهم ....كما تعزيز دور المرأة المصرية ومشاركتها للرجل ...من اجل مصر المستقبل التي تنتظر ....والتي هي بحاجة لجميع طاقات أبناء شعب مصر .
مرحلة جديدة .... لها متطلباتها الملحة ..... والتي تحتاج فيها الي روح المسئولية العالية لدي كافة المصريين ....والي ادارات فاعلة..... ومؤسسات منتجة ...ويقظة شعبية ...عنوانها العمل .....والعين الساهرة على أمن وسلامة الوطن .... والمشاركة في حماية أمن البلاد .
المرحلة القادمة ..... تحتاج من كافة أبناء مصر أن يخرجوا في يوم الانتخابات الرئاسية .... للادلاء بأصواتهم ..... وتأكيد توجهاتهم ..... وتصويب مسارهم ..... وتعزيز رسالتهم المصرية ..... أنهم سيواجهون الارهاب بكل قوة ..... ووعي شعبي ..... كما سيعملون على دفع عجلة التنمية والبناء ..... وتعزيز مقومات الاقتصاد ..... ومعدلات الانتاج ..... ومتوسط دخل الفرد ..... بما يحقق حياة أفضل ....لكافة أبناء مصر ....وبما يوفر خدمات أفضل ...... من خلال مشاريع بنية تحتية ..... يجري العمل عليها ...... لاستكمالها .....بعد أن تم انجاز الكثير منها .
مصر بحاجة الي شعبها ..... بحاجة الي كل صوت ...بحاجة الي ارادة كل مصري ...بحاجة الي جهد الجميع .... من أجل مصر الكنانة .
وحتى تحيا مصر ....تحيا مصر ...تحيا مصر

الكاتب : وفيق زنداح