مرتكزات خطاب الرئيس ابومازن في مجلس الأمن

بقلم: مازن صافي

لا شك أن اجتماع زعماء العالم في مجلس الأمن في 20 فبراير، وحضور الرئيس محمود عباس، سيكون له ما بعده، ففي هذا الاجتماع العالمي، ستضع الإجابات واضحة فوق الأسئلة الصعبة، وستثبت القيادة الفلسطينية أنه لن يتم العودة خطوة واحدة للخلف، مع رفض الدور الأمريكي وبل فضح الانجياز الغير الأخلاقي والغير سياسي للولايات المتحدة الأمريكية، وسيوضح الرئيس ابومازن خطورة اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيلية وسخافة نقل السفارة الأمريكية اليها في العام القادم.

اسئلة كثيرة بدات تطرح حول ما يمكن أن يقوله الرئيس الفلسطيني، وهل سيعيد ما صرح به في المجلس المركزي، وبكل تاكيد سيشرح الرئيس لماذا غادرنا مبادرة ترامب والاحادية الأمريكية وسيحث مجلس الأمن على الذهاب الى اطار دولي متعدد الأطراف مرجعيته قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، وسيشرح ما تم في عملية السلام من فشل سببه استمرار المشروع الاستيطاني الاسرائيلي والانحياز الأمريكي السفر للمشروع الصهيوني ما مكن اسرائيل من تحدي القانون الدولي وقرارات محلس الأمن.

المشروع الاستعماري العنصري الصهيوني هو آخر الاحتلالات في العالم، ويتنافى مع حرية الانسان ويعادي كل المواثيق والوثائق والقرارات الدولية، هذا المشروع الذي تدعمه اليوم الادارة الأمريكية من خلال المتصهين ترامب وفريقه العنصري المعادي لشعبنا الفلسطيني وحقوقه، فامريكا بإختصار تدعم تصفية وابادة السكان الأصليين بدعمها العنصري والانحياز للمشروع الصهيوني، وتعيد معالم النكبة التي شاركت فيها بداية باعترافها ودعمها لدولة اسرائيل.

ان هاجس التفوق الاسرائيلي والولاء للصهيونية، يسيطران على فكر ترامب وفريقه المتصهين، ولكن الحقائق تقول أن الأمن يبدأ من فلسطين ومن القدس عاصمة دولتنا المستقلة، ولن تنجح الادارة الامريكية في مساعيها التي سوف تطيل أمد الصراع ولن تنهية، وستعبث بالقدس كما التهويد والاستعمار الممتد منذ اكثر من سبعين عاما، ولن يكون هناك أي اعتراف بالدولة اليهودية أو انقلاب ترامب على القانون الدولي.

بقلم/ د.مازن صافي