أحيت جبهة التحرير الفلسطينية وكتلة تحرير المرأة ،يوم المرأة العالمي وعيد الأم ، بحفل تكريمي في مركز الجبهة بمخيم البرج الشمالي، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة ورئيس جمعية التواصل الللبناني الفلسطيني عبد فقيه واعضاء قيادة الجبهة ومسؤولة مكتب المرأة للجبهة ام اسامة وممثلات عن المكاتب النسوية الفلسطينية واللبنانية ، استهل الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت، إجلالًا وإكبارًا على أرواح الشهداء، ومن ثم بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
ورحبت عضوة مركز الغد دينا عباس بالحضور ، ووجهت التحية للشهيد القائد ابو العباس، وللأم، والمعلم، والمرأة، للأسرى والاسيرات.
والقت عضوة مكتب المرأة لجبهة التحرير الفلسطينية ميرفت طه كلمة مكتب المرأة، رحبت بالحضور اجمل ترحيب باسم جبهة التحرير الفلسطينية وكتلة تحرير المرأة ، وقالت نلتقي اليوم بمناسبات عدة واهمها اننا في شهر اذار يوم المرأة العالمي يوم المعلم وذكرى اميننا العام الشهيد ابو العباس وذكرى عملية دلال المغربي وذكرى جيفارا غزة وكمال جنبلاط وعيد الام والطفل والكرامة ويوم الارض، ونقول امام هذه المناسبات والذكريات العظيمة علينا ان نجسد الأقوال بالأفعال ونحقق وصايا الشهداء والاسرى بالسير على خطاهم ونرفع من شأن المرأة حتى تأخذ حقها في كافة المواقع ، مشيدة بالاسيرات الذان تحدين السجن والسجان وفي طليعتهم خالدة الجرار وعهد التميمي، وحيت المرأة اللبنانية والعربية، مؤكدة على ضرورة انصاف المجتمع الفلسطيني لدور المرأة ، التي تمتلك من الكفاءات والطاقات والخبرة المستمدة من التجربة النضالية للحركة النسوية ما يؤهلها للعب دور أساسي في قيادة النضال، وإعادة البناء السياسي والاجتماعي، والتصدي للتحديات والمخاطر الكبرى التي تواجه قضيتنا الوطنية.
بدوره، ألقى عباس الجمعة كلمة الجبهة أكد فيها على الاستمرار في المقاومة والنضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال الوطني والديمقراطية، مواجها التحية لأرواح قوافل الشهداء الأبرار الذين قضوا على درب الحرية دفاعا عن حقوقنا الوطنية النبيلة مستذكراً شهيدات الجبهة وفلسطين شادية أبو غزالة وزينب شحرور وسعاد بدران والقادة الشهداء الرئيس الرمز ياسر عرفات والشهيد القائد فارس فلسطين المعلم ابو العباس وشهداء وشهيدات لبنان وفلسطين , موجها التحية لأسيراتنا وأسرانا في سجونا الاحتلال وفي مقدمتهم احمد سعدات ومروان وخالدة جرار وعهد التميمي الذين يتحدون في زنازين الاحتلال ممارسات الاحتلال بصلابة وبسالة منقطعة النظير .
وحيا الجمعة المرأة والام الفلسطينية واللبنانية والعربية، ، مشيدا بدورهن التاريخي في النضال الوطني التحرري والاجتماعي، وفي النضال من اجل الوصول إلى حقوقهن الديمقراطية، لافتا إلى حجم التضحيات العظيمة التي قدمتها الأم والمرأة الفلسطينية في الوطن والشتات عبر مسيرة النضال الوطني.
ولفت إلى أن ذكرى استشهاد ابو العباس تتزامن مع يوم المرأة العالمي ليصبح يوماً لتكريم المرأة الفلسطينية ولتحفيز نضالها العادل من أجل حقوقها الاجتماعية والسياسية في المساواة وتكافؤ الفرص مشيراً إلى أن مكانة المرأة ورفعة شأنها ركيزة جوهرية لاستنهاض جماهير شعبنا.
وقال الجمعة ان الشعب الفلسطيني في المرحلة الحالية يعيش في ظروف غاية في الصعوبة، بسبب اعتداءات وجرائم الاحتلال وانتهاكاته، وحالة الانقسام الفلسطيني، وحالة التفكك والاشتباك فيالمنطقة العربية، والانحياز الأمريكي الصارخ للعدو الصهيوني
ودعا الجمعة لضرورة العمل الجاد على إعادة الاعتبار لأولوية التناقض الرئيسي مع الاحتلال ومقاومته بكافة السبل والوسائل والتصدي للمشاريع الامريكية الصهيونية والتمسك بثوابت وركائز الحقوق الوطنية الفلسطينية ممثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس .
وأكد الجمعة على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني من اجل إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها وحماية الجبهة الداخلية الفلسطينية التي لا زالت تعيش تحت وطأة الانقسام وضمان عمل حكومة التوافق الوطني وفق مهامها المناطة ، ومن أجل تعزيز نضالنا الدبلوماسي في المحافل الدولية وتفعيل ملف محكمة الجنايات الدولية وبرامج مقاطعة الاحتلال اقتصادياً وثقافياً وأكاديمياً لوضع الكيان الصهيوني تحت طائلة القانون الدولي والضغط عليه لإلزامه بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
واشار الجمعة إلى المؤامرة التي تتعرض لها وكالة الاونروا من قبل الادارة الامريكية بوقف المساعدات عنها والتي ادت تقليص خدمات الأونروا، وخفض ميزانيتها، والأعباء التي يتحملها الفلسطيني من جراء تخفيض خدماتها الصحية، والتربوية، والاجتماعية، والتعليمية، وتحدث عن الوضع الاقتصادي المزري لأبناء المخيمات جراء حرمانهم من حق العمل، والتملك، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، متمنيا على الحكومة اللبنانية اقرارا الحقوق المدنية والانسانية للشعب الفلسطيني لحين عودته الى دياره ، وموجها التحية للبنان الرسمي والشعبي ومقاومته واحزابه الوطنيه الداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني .
وبعدها تم قص قالب الكاتو المزين بشعار جبهة التحرير الفلسطينية وتم توزيع باقة الورد والحلويات على الحضور من قبل كتلة تحرير المرأة.