دافع عنها كيفما تشاء
إياك والتفريط بها يوما
ستخسر كل شيئ من بعدها
هي العرض والشرف والانتماء
كن لها وقاوم المحتل مهما كان
ذاكرتنا لم تتوقف هنا فقط
كان يوم مثل باقي الأيام
استشهد فيه ستة من العمال
يبحثون عن مصدر رزق والعناء
يتجولون في أرضهم ويزرعون
لذلك قتلوهم بدم بارد وهذه عاداتهم
كما قتلوا من قبل الكثير والكثير
كم من الصفحات نحتاج لتوثيق جرائمهم
نحن الفلسطينيون نعلم تاريخنا والنضال
وهم يعلمون كيف أقاموا كيانهم المزعوم
علي أشلائنا وتشريد نا احتفلوا الصهاينة
اسألوا الأمة العربية والاسلامية لماذا
صمتت وغضت البصر علي مدار القرن
لأنها كانت مستعمرة من قبل الغرب وماذا بعد
ألم ودموع وثورة وحجر أعاد لنا البوصلة
لكن الحزن أصبح أكبر وأعمق بيومنا
لأننا من ذاتنا خذلنا الشعب والوطن
غرقنا في صراعات الحكم والمحاصصة بينهم
لكنه الحق الذي لا يموت أبداً مهما حصل
لاجئين وعلينا الزحف والتعبير بالحرية
فلسطين تنتظر اهلها وشعبها قبلكم ينتفض
من الداخل ثوروا لكرامتكم قبل ضياع الوقت
من عكا لحيفا والناصرة واللد ويافا والنقب
من رفح جنوب غزة لجنين الشمال ورأس الناقورة
من لبنان لسوريا للعراق واليمن والأردن تستعد
من كل بقاع الأرض علينا الصراخ بالملايين الحق
لأن مجازرهم طالت كل انحاء هذا الكون المظلم
والظالم بهم ولم نرتاح بيوم من غير الشروق
لشمس الحرية والاحرار موعد العهد مهما طال زمانهم
حلم التواصل عبر الأجيال والاقتراب أصبح حقيقة التصالح
مع الذات والأرواح تعانق بعضها البعض وعلينا أن نكون
راقبوها كيف ستكون محمية ومقدسة بالوحدة الصادقة هنا
هذا ما يربك حسابات الأعداء والأذناب والأدوات كثر اليوم
وكلما رأيتم الرعب داخلهم تأكدوا أنتم أننا قطعنا شوطاً
كبير جداً ومسافات واميال لمسح نكبتنا وتحقيق نصرنا والبقاء
بقلم كرم الشبطي