حق العودة.. الهدية الثانية للاحتلال

بقلم: خالد بارود

لا شك أن الادارة الامريكية الحالية تطبق الرؤية الاسرائيلية المتطرفة في جميع قراراتها التعسفية التي تتعلق بالحقوق الفلسطينية، وما كان يسمى قضايا الوضع النهائي، والتي تعتبر قضايا مصيرية وجوهرية كحقوق شرعية فلسطينية ومحرمات لا تحتمل الاقتراب منها كثوابت وطنية، إذ أصبحت هذه الحقوق من زاوية ترامب مجرد هدايا متواضعة يقدمها لصديق له في عيد ميلاده، بدأت بتقديم الهدية الأولى لإسرائيل وهي القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني وأعلنها ترامب العاصمة الابدية والموحدة لدولة الاحتلال. أي أن الشعب الفلسطيني ليس له دولة ولن تكون له دولة_ برؤية ترامب العنصرية_ ومعلوم أن العاصمة تعتبر شكل من أشكال السيادة لأي دولة في العالم حسب العرف الدولي، ولأن الدولة بحاجة إلى شعب فقد أراد ترامب أن ينفي شيئاً اسمه الشعب الفلسطيني ويلغيه ككيان مستقل، وينكر أحقيته في عاصمته التاريخية، ولإكمال المؤامرة الامريكية الاسرائيلية قدم الهدية الثانية للاحتلال، وهي قراره بإنهاء قضية اللاجئين والغاء عمل كافة مؤسسات الأونروا التي تشكل رمز التشريد واللجوء الانساني على مدار عشرات السنوات مما يعني ضمنياً تصفية قضية اللاجئين نهائياً. حيث تعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين مشكِلة أساسية ومن أهم القضايا الجوهرية والمصيرية للشعب الفلسطيني، والتي على أثرها تحمل الشعب الفلسطيني آلام النكبة منذ العام1948م ومروراً بمأساة النكسة1967م، وويلات الحروب والتشريد والاحتلال والقهر والظلم والمعاناة بكل أشكالها لنيل حقوقه الوطنية الشرعية .. ولتحقيق حلم عودة اللاجئين وإعطائهم حقوقهم جرّاء الهجرة القهرية التعسفية من الوطن الأم .

وحيث أن أكثر من ثمانية مليون لاجيء فلسطيني، أي أكثر من نصف الشعب الفلسطيني يعيش في الشتات، لا يمكن لهؤلاء أن يكونوا مجرد رقم عابرا لشعب مناضل ومقاوم منذ عشرات السنين، يسعى لتحرير أرضه، وارجاع كامل حقوقه المشروعة وبناء دولته المستقلة.

وحق العودة يعتبر موروث تراثي وعقيدة وطنية وانسانية كحق شخصي وتاريخي وقانوني لا يمكن لأحد اسقاطه ولا يجوز لأحد التنازل عنه ، ولا يسقط بالتقادم، وحق العودة نابع من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، ومن قرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي يؤكده المجتمع الدولي، وكل العالم الحر.

هذه الرؤية الوطنية رضعتها الأجيال السابقة والأجيال الحالية وسترضعها الأجيال القادمة، لينشأ جيل عربي وفلسطيني حاملاً جينات الحفاظ على هذه الثوابت الوطنية الفلسطينية. هذا المبدأ الذي لا يغيره الزمان ولا المكان ولا الظروف.

وإحياء وتأكيداً على الحق في العودة لفلسطين ورفضاً لصفعة القرن بل والعمل على افشالها قام شعبنا الفلسطيني يوم الجمعة الماضي بكل مكوناته بالتظاهر السلمي ورفع الأعلام الفلسطينية في جميع محافظات الوطن وفي الشتات احياءً لذكرى يوم الأرض، بمشاركة الآلاف من الشيوخ والشباب رجالاً ونساءً وأطفالاً ، هذا الحراك الذي أحيا فينا الأمل من جديد، لكن لاحتلال لم يتورع عن ارتكاب جرائمه المعتادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في محافظات غزة، وذلك بإطلاق النار المباشر على صدور الأبرياء، والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء ومئات الجرحى رغم سلمية التظاهرات.

الشعب الفلسطيني بكل مكوناته والقيادة الفلسطينية يرفضون الجريمة التي تتمثل بصفقة الهدايا التي قدمها ترامب على طاولة التآمر في عيد ميلاد جديد للاحتلال وتعتبرها بمثابة مؤامرة امريكية اسرائيلية وكارثة تاريخية واعتداء غير اخلاقي على القيم الانسانية والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني الذي يسعى لنيل حقوقه الوطنية والانسانية وتعتبر أن القرار الفلسطيني قرار مستقل وغير مشروط أو مرهون بمساعدات أو رواتب متمسكة بالثوابت الوطنية ، وصفعتهم سترد عليهم بالإرادة التي لا تنكسر والعزيمة التي لا تلين والاصرار على الصمود أمام كل المؤامرات.

بقلم/ خالد بارود

حق العودة.. الهدية الثانية للاحتلال

لا شك أن الادارة الامريكية الحالية تطبق الرؤية الاسرائيلية المتطرفة في جميع قراراتها التعسفية التي تتعلق بالحقوق الفلسطينية، وما كان يسمى قضايا الوضع النهائي، والتي تعتبر قضايا مصيرية وجوهرية كحقوق شرعية فلسطينية ومحرمات لا تحتمل الاقتراب منها كثوابت وطنية، إذ أصبحت هذه الحقوق من زاوية ترامب مجرد هدايا متواضعة يقدمها لصديق له في عيد ميلاده، بدأت بتقديم الهدية الأولى لإسرائيل وهي القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني وأعلنها ترامب العاصمة الابدية والموحدة لدولة الاحتلال. أي أن الشعب الفلسطيني ليس له دولة ولن تكون له دولة_ برؤية ترامب العنصرية_ ومعلوم أن العاصمة تعتبر شكل من أشكال السيادة لأي دولة في العالم حسب العرف الدولي، ولأن الدولة بحاجة إلى شعب فقد أراد ترامب أن ينفي شيئاً اسمه الشعب الفلسطيني ويلغيه ككيان مستقل، وينكر أحقيته في عاصمته التاريخية، ولإكمال المؤامرة الامريكية الاسرائيلية قدم الهدية الثانية للاحتلال، وهي قراره بإنهاء قضية اللاجئين والغاء عمل كافة مؤسسات الأونروا التي تشكل رمز التشريد واللجوء الانساني على مدار عشرات السنوات مما يعني ضمنياً تصفية قضية اللاجئين نهائياً. حيث تعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين مشكِلة أساسية ومن أهم القضايا الجوهرية والمصيرية للشعب الفلسطيني، والتي على أثرها تحمل الشعب الفلسطيني آلام النكبة منذ العام1948م ومروراً بمأساة النكسة1967م، وويلات الحروب والتشريد والاحتلال والقهر والظلم والمعاناة بكل أشكالها لنيل حقوقه الوطنية الشرعية .. ولتحقيق حلم عودة اللاجئين وإعطائهم حقوقهم جرّاء الهجرة القهرية التعسفية من الوطن الأم .

وحيث أن أكثر من ثمانية مليون لاجيء فلسطيني، أي أكثر من نصف الشعب الفلسطيني يعيش في الشتات، لا يمكن لهؤلاء أن يكونوا مجرد رقم عابرا لشعب مناضل ومقاوم منذ عشرات السنين، يسعى لتحرير أرضه، وارجاع كامل حقوقه المشروعة وبناء دولته المستقلة.

وحق العودة يعتبر موروث تراثي وعقيدة وطنية وانسانية كحق شخصي وتاريخي وقانوني لا يمكن لأحد اسقاطه ولا يجوز لأحد التنازل عنه ، ولا يسقط بالتقادم، وحق العودة نابع من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، ومن قرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي يؤكده المجتمع الدولي، وكل العالم الحر.

هذه الرؤية الوطنية رضعتها الأجيال السابقة والأجيال الحالية وسترضعها الأجيال القادمة، لينشأ جيل عربي وفلسطيني حاملاً جينات الحفاظ على هذه الثوابت الوطنية الفلسطينية. هذا المبدأ الذي لا يغيره الزمان ولا المكان ولا الظروف.

وإحياء وتأكيداً على الحق في العودة لفلسطين ورفضاً لصفعة القرن بل والعمل على افشالها قام شعبنا الفلسطيني يوم الجمعة الماضي بكل مكوناته بالتظاهر السلمي ورفع الأعلام الفلسطينية في جميع محافظات الوطن وفي الشتات احياءً لذكرى يوم الأرض، بمشاركة الآلاف من الشيوخ والشباب رجالاً ونساءً وأطفالاً ، هذا الحراك الذي أحيا فينا الأمل من جديد، لكن لاحتلال لم يتورع عن ارتكاب جرائمه المعتادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في محافظات غزة، وذلك بإطلاق النار المباشر على صدور الأبرياء، والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء ومئات الجرحى رغم سلمية التظاهرات.

الشعب الفلسطيني بكل مكوناته والقيادة الفلسطينية يرفضون الجريمة التي تتمثل بصفقة الهدايا التي قدمها ترامب على طاولة التآمر في عيد ميلاد جديد للاحتلال وتعتبرها بمثابة مؤامرة امريكية اسرائيلية وكارثة تاريخية واعتداء غير اخلاقي على القيم الانسانية والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني الذي يسعى لنيل حقوقه الوطنية والانسانية وتعتبر أن القرار الفلسطيني قرار مستقل وغير مشروط أو مرهون بمساعدات أو رواتب متمسكة بالثوابت الوطنية ، وصفعتهم سترد عليهم بالإرادة التي لا تنكسر والعزيمة التي لا تلين والاصرار على الصمود أمام كل المؤامرات.

بقلم/ خالد بارود