بلد عايشة ع نكشة: زفة “الوطني“!

بقلم: بثينة حمدان

واو 30 نيسان.. تاريخ رح يغير شكل البشرية، رح يقلبها "دندرة"، انا ما عم بلمح لكذبة بتيجي بنيسان ولا لعيد العمال، انا عم بحكي عن اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني الّي رح ياخد جائزة الروقاان.

طبعاً ولا حدا فاهم شو هو هالمجلس، مش جهل بس المركزي والوطني والتنفيذية والمركزية شو دورهم بحياتنا؟ طيب بيجتمعوا؟ كل أديش؟؟؟ (آه.. عالفضاوة)

تعالوا أخرفكم: هو شغلة هيييك لا مدوّرة ولا مربعة وعالأغلب شبه منحرف، وفي وسطها نقطة يعني المركزي وهيك صار اسمه "المجلس المركزي"، هو مركزي لأنه متفرّع من المجلس الوطني لمنظمة التحرير، وبساعد اللجنة التنفيذية للمنظمة في تنفيذ قراراتها، هو هيئة دائمة (بس ما منشوفها دائما.. زي الحلم يعني)، هو مركزي بس مش مركزي لأنه غايب فيلة، هو شُغله تنفيذي بس ما بيجتمع عشان ينفذ (وهون الذكاء!!)، واللجنة التنفيذية ما عندها قرارات (عندها قرار في أيلول 2017: احالة ملف الاستيطان للجنائية الدولية باعتباره جريمة حرب) يحيينا ويورينا هالملف طالع برا قاعة اجتماعاتها... ساعتها رح نرقص عالمنارة!

المجلس المركزي لازم يجتمع كل شهرين، بس الشهر في حسابات القيادة غير عن الشعب والشاطر يفهم... (خليها عالبركة!!) يمكن مشغولين أو يمكن عارفين القرارات المصيرية ممنوعة ومش وقتها!! ومن صفاته إنه بنام بعد كل قرار بيصدره وما بيسأل عنه (عالأمانة يعني).

المركزي مسؤول أمام المجلس الوطني الفلسطيني (ههه ضحكتوني النايم عن شو مسؤول؟) والوطني هو أعلى سلطة بمنظمة التحرير وهو برلمان منظمة التحرير زي تشريعي الدولة (شفناكم هون وشفناكم هناك.. كشيلها ستي شو كلامها دُرر).

وأهم ثوابت المجلس والمقاطعة: الزعنون (رئيس المجلس الوطني) والنتشة (رئيس هيئة الفساد)؛ كأنوا هالرّجُلين مافي غيرهم (مزبوط) ومافي متلهم (أشهد لله) بس يا عمي الكراسي تاعتهم بدها تهوية بدها شمس بدها مي، وفي كمان للمجلس الوطني أمين سر (والنعم بس عشو مأمنينك؟؟) وفيه 9 لجان (اووووف لا هيك كتير خجلتونا) اوعوا تكون بتاخدوا موازنات ورواتب زي التشريعي كمان!! (هلكتوا إمنا)!!!

وفي ظل وضع البلد الفالت، والتشريعي البائس، والمصالحة الواقفة، ونائب للرئيس فش ومسائلة للقيادات فش، ومصيرك يا موظف يا كحيان رهن التقاعد الفجائي، والحكي عليه جمرك.. طب وين المجلس الوطني يكمل المسيرة؟ ليش يا قيادة؟ أه فهمت ما بدكم البلد تمشي؟ لأنها اذا مشت صح رح تمشي ع روسكم واحد واحد!!

أما بالنسبة لحملة "المجلس_مش_وطني" فعيييب عليكم هدول قيادات تاريخية صحيح نايمة نومة أبدية، بس الفكرة مش بالوطنية، الفكرة بسؤال: هل هو مجلس أصلاً.. هل هو عم يجلس.. حتى ولا راضي يجلّس..

أنا عارفة.. كل فترة بتطلعولنا بموضة مرة المركزي ومرة الوطني، وبتصير كل الأخبار برم برم عالموضوع وبدون فايدة. (وع رأي ستي فنا انشاء الله)

بجد لشو كل هالفرضيات والأحلام والهجمات عالمجلس.. الزعنون حلها وقال: جلسة عادية. يعني بدو بس يتمجلس، وبطاقة الدعوة رح تنبعت لكل الأحزاب والي بدوش بيلزموش... الحضور أكتر من الهم عالقلب.. ما تفكروها راس السنة وتبلشوا توقعات وقصص فاضية..

والله شكلوا نيسان بلش بكزبة وبدو يختمها بكزبااات أشكال وألوان... حضروا كيس العرسان؛ حبتين من كل سحارة وفوقهم وردة كمان (يحرق حريشنا بدنا زفة كمان!!!).

بقلم/ بثينة حمدان