في أيِّ جُبٍّ جَمْعُكُمْ هذا سَقَط ْ
  و بأيِّ شَحْمٍ أُغْرِيَتْ هذي القِطَط ْ ؟!
تلكَ الخيانةُ ما أَجَدْتُ هجاءَها
  حارَ الشُّوَيْعِرُ في الهجاءِ و في النّمَطْ
هل أنتمُ بشرٌ و مِن طِينِ الورى
  أمْ أنتمُ شيءٌ غريبٌ قد هَبَطْ ؟!
أَسَفِي على تلك العَباءاتِ التي
  لِلعزِّ كانت ، كيف أمست للسّخَط ْ
قد زادكم لِبْسُ الحريرِ خَزِيَّةً
  فالبَعلُ بَغْلٌ حينَ تزدادُ النُّقَط ْ
طِرتُم و في عُقْرِ العدوِّ هَبَطْتُمُ
  مثلَ الذبابِ على بُرازِ الناسِ حَط ْ
الكلبُ يبقى حائماً ، لكنّه ُ
  عندَ المساءِ بدارِ سَيّدِهِ رُبِط ْ
أَحَسِبْتُم ُ ثوبَ الخُصومِ مَهَابةً
  مَنْ يَبْتَغِ العُريانَ ما ستروه قَط
ليسَ الحقيرُ مَن اسْتَحلَّ ديارَنا
  و أعَدّ في لُؤْمٍ لِيَقتلَنا الخُطَط ْ
إنّ الحقيرَ مَنِ ارتضى مِن أمّتي
  حُضْنَ العدوِّ مُصَفِّقاً وبهِ ارتبَط ْ
لا والذي صنعَ الخليقةَ كُلَّها
  لا والذي رفعَ السّماءَ و ما بَسَط ْ
لا أشتري تلكَ الوجوهَ بِلَيْرَةٍ
  كلّا ولا أبادلكم مع فَرْخِ بَط ْ
أَنْعِمْ بِشَخصٍ تَفَّ في حَضَرَاتِكُم
  و إذا ذُكِرتُمْ ضِمْنَ مَجْلِسِهِ ضَرَط ْ
يا مَعْشَرَ القُرّاءِ معذرةً لكم
  قد ساءَ قولي و استمالَ إلى الغلط ْ
لكنّ قوماً بالدّناءَةِ هذه ِ
  لا تستريحُ سوى بِلَعْنَتِهِمْ فقط ْ    
  بقلم عبدالسلام فايز

 
             
                     
                     
                    