ورحل “ حارس التراث الفلسطيني “ الباحث نمر سرحان

بقلم: شاكر فريد حسن

فقدت الحياة الثقافية الفلسطينية الكاتب والباحث الفولكلوري نمر سرحان، الملقب ب " حارس الثراث الفلسطيني " ، الذي توفاه الأجل في العاصمة الأردنية عمان، عن عمر ناهز  الواحدة والثمانين، قضاها في خدمة وطنه وشعبه وقصيته وتراثه، حيث اضطلع بدور توثيقي مهم في تدوين الرواية الشفوية الفلسطينية، وحفظ التراث من النسيان والضياع.

والراحل نمر سرحان من مواليد العام ١٩٣٧ في قرية السنديانة قضاء حيفا، حاصل على شهادة الليسانس في الآداب من جامعة دمشق سنة ١٩٦٤، وهو عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، وعضو رابطة الكتاب الاردنيين. وقد أشغل مدير شؤون التراث في وزارة الثقافة الفلسطينية، ومشرفًا على اليوم العالمي للتضامن مع تراث الشعب الفلسطيني.

ترك وراءه اعمالًا ومنجزات بحثية تراثية مهمة، وهي: " أغانينا الشعبية في الضفة الغربية، اغانينا الشعبية الفلسطينية، موسوعة الفولكلور الفلسطيني، أبو أكباري سيرة بطل شعبي، سلسلة ديوان الشعر الشعبي الفلسطيني، معجم قواعد اللغة العربية، الانتفاضة والفولكلور الفلسطيني، سلسلة ارشيف الفولكلور الفلسطيني، المباني الكنعانية في فلسطين، عرب فلسطين المحتلة، دولة معلنة، انتفاضة مستمرة، الحكايات الشعبية الفلسطينية، احياء التراث الفلسطيني، سجل القادة والثوار والمتطوعين لثورة ١٩٣٦ و ١٩٣٩ بالاشتراك مع مصطفى كبها ". كذلك صدر له ديوان شعري وروايتين هما " النزلة، والعسل البري ".

نمر سرحان عرفته ساحات الثقافة والتراث والنضال، أحب وطنه وشعبه، عاش نزيهًا نقيًا مخلصًا، وكرس قلمه وكتاباته في للدفاع عن أسمى قضية، القضية الفلسطينية.

برحيل نمر سرحان تفقد فلسطين وشعبها وحركتها الوطنية والثقافية واحدًا من رموز وأعلام المقاومة بالثقافة، بمبادراته وتضحيانه وممارساته وأفعاله ومنجزاته الرائدة، التي ستظل سلاحًا وزوادة للأجيال الفلسطينية القادمة.

بقلم/ شاكر فريد حسن