أيها الفلسطيني: إغضب ، فالوقت لايحتمل إلآَّ الغضب ..

بقلم: محمد ابو سمره

إغضب أيها الفلسطيني ، فلم يعد الوقت يحتمل أو يتسع للكلام ....الوقت والزمن والحال ، لايحتمل إلاَّ الفعل والغضب ، أما الصمت فإنَّه للموتى فقط ، وإن كانوا أحياء .. أوشبه أحياء !!، وأمَّاالثرثرة فهي لمن أصبحوا خارج الزمان والمكان..

الوقت هوللثورة ... للفعل المؤثر، للغضب ، لحركة الجماهير والأمة والشارع ...

فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك وغزة بحاجة إلى الرجال .... الرجال .... ، لا للكلمات والخطب الإنشائية ، والتهديدات والبيانات والمواقف الكرتونية وصور( السيلفي )!!"... فيا أصحاب الوجوه التلفزيونية ، وربطات العُنق ، وهواة التقاط صور ( السيلفي ) :بالله عليكم كفى للكلام والثرثرة عديمة الفائدة ... كفى للخطاب المُتَآكِل الخشبي المُحنَّط..!!

إغضب أيها الفلسطيني من أجل غزة والمسجد الأقصى المبارك والقدس وفلسطين ... ، من أجل العقيدة والدين والقلة الأولى ، ومسرى النبي الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فالغضب والثورة والفعل المؤثر والحركة المدروسة الذكية ، هي التي ستجعل عدوناالمجرم القاتل يتوقف عن غِيِّه وافساده وظلمه وعنصريته وعُلُوّه وتوحشه وعدوانه ...

اغضب أيها الفلسطيني الثائر ، لأنَّ غضبك سيغير وجه التاريخ ووجه المرحلة ....

نعم لانفجار واستمرار اشتعال غضب الشارع الفلسطيني من رفح حتى رأس الناقورة ، ومارون الراس والجولان .....

إغضب أيها الفلسطيني وانظر من حولك سترى كيف سيغير غضبك المقدس مشهد الذل والهوان والانقسام والتفتت والتشرذم الفلسطيني والعربي والإسلامي... لأجل فلسطين والقدس والأقصى إغضب...

لأجل غزة والعودة والديار إغضب ....لأجل الشهداء والجرحى المظلومين الأطهار الأبرياء ضحايا مسيرة العودة (السلمية) إغضب.... لأجل دموع وآهات وأحزان وأوجاع أمهاتهم إغضب..

لأجل أعراضنا وشرفنا وحرائرنا المرابطات الأطهار اللواتي يتعرضن للإهانة على بوابات المسجد الأقصى المبارك ، إغضب ... لأجل الأسرى في سجون النازية الصهيونية ، إغضب ... لأجل إنهاء الإنقسام الفلسطيني الأسود البغيض ، وتوحيد الصفوف ، والوحدة الوطنية ، إغضب..لأجل نصرة غزة المظلومة المحاصرة الفقيرة الحزينة المتعبة النازفة حزناً ووجعاً وألماً وجوعاً وفقراً وبطالةً ومرضاً وبكاءً ودماءً ودموعاً ،غزة هي كف الفلسطينيين التي تواجه المخرزالصهيوني ..

تذَّكَّر : إن لم تغضب أنتَ أيها الفلسطيني ، وتتقدم الصفوف نحو القدس والمسجد الأقصى المبارك ، وتضع حداً للتوحش والعلو والإفساد اليهودي ، فلن يغضب أحد لأجلكم ... إغضب أيها الفلسطيني ، ولاتتردد من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وإرغام الجميع على طي الصفحة السوداء من حياتنا وتاريخنا ومعاناتنا ...وليكن دمنا فداء الأقصى والقدس وفلسطين ووحدتنا ومقاومتنا وانتصارنا ....

بقلم/ د. محمد أبو سمره