عندما يدور الحديث عن صفقة القرن ، هناك مجموعة من التساؤلات ، هي : ما هي ملامح صفقة القرن ؟ هل ملامحها واضحة ؟ لماذا البعض يحاول ان يتحدث ويخوف الشارع الفلسطيني منها ؟ لماذا يحاول البعض ان يتغاضى عنها ويعتبرها غير موجودة ؟ لماذا البعض يحاول ان يقول علينا الانتظار حتى تتضح معالم الصفقة ؟
(قال نبيل أبو ردينه الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ، إن الحديث عن جولة أميركية جديدة لدول المنطقة بهدف بحث ما يسمي "صفقة القرن " أو اي مسميات اخرى ، هي مضيعة للوقت وسيكون مصيرها الفشل ، اذا استمرت بتجاوز الشرعية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت المتفق عليها عربياً ودوليا)
اذن ، ما هي المعالم التي رشحت حتى هذه اللحظة عن هذه الصفقة؟
1- ستقام دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة على نصف الضفة الغربية وعلى كل قطاع غزة.
2- تحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية لمعظم ارجاء الضفة الغربية ولكل معابر الحدود.
3- سيبقى غور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية والسيطرة العسكرية.
4- تنضم الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى الدولة الفلسطينية، باستثناء البلدة القديمة، التي ستكون جزءًا من "القدس الإسرائيلية."
5- أبو ديس" هي العاصمة المقترحة لفلسطين.
6- سيتم دمج غزة في الدولة الفلسطينية الجديدة بشرط موافقة حماس على نزع السلاح.
7- لا تتطرق الخطة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ولكن سيتم إنشاء آلية تعويض وإدارة من قبل المجتمع الدولي.
8- تنص خطة ترامب على الاعتراف بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي، وفلسطين بسيادة محدودة كوطن للفلسطينيين.
9- ستتشارك فلسطين والأردن المسؤولية الدينية عن الأماكن الإسلامية المقدسة في مدينة القدس.
وعلى ضؤ ما ذكر اعلاه ، هل ستكون صفقة القرن مؤامرة القرن على الفلسطينيين ؟ الزمن القريب سيجيب على هذا السؤال !
بقلم :.د.حنا عيسى – أستاذ القانون الدولي