صفقة ترامب لن تَمُرّ ...!

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

كما فشل جورج بوش الأب ومن بعده الرؤساء كلينتون وبوش الإبن وأوباما في فرض حلول تصفوية للقضية الفلسطينية، سيفشل أيضاً الرئيس ترامب وعصابته في فرض حلول تصفوية للقضية، وسيذهب ترامب وعصابته كما ذهب من سبقوه، وستبقى فلسطين قضية حية وسيبقى شعبها صامداً في وجه هذه الهجمة الصهيوأمريكية الحديثة المسماة صفقة القرن، لقد أذهل الشعب الفلسطيني وقيادته، إدارة ترامب بصمودهم ورفضهم الإنجرار إلى مربع التصفية لقضيتهم، بصمودهم ومواجهتهم لهذه الخطة التي لا تهدف سوى إلى تصفية القضية الفلسطينية وتسويق كيان الإستعمار الصهيوني في المنطقة العربية ككيان عادي، واختزال القضية الفلسطينية بأوضاع إنسانية هنا وهناك يمكن التغلب عليها بإجراءات إقتصادية تتولاها دول الجوار وبمساعدة الدول الأخرى، بما فيها دولة الكيان الصهيوني، مسقطة إعتبار أن القضية الفلسطينية قضية سياسية ووطنية وقومية بإمتياز، وقضية إستعمار وإحتلال وإغتصاب لحقوق شعب أصيل هو الشعب العربي الفلسطيني الصامد والثابت على مواقفه، والواعي بحقوقه والممتلك لتجربة نضالية هي محل الفخر والإعتزاز له ولجميع قوى التقدم والديمقراطية في العالم.

هذا الصمود الواعي وهذه السياسات الرزينة، وهذه القوة الناعمة والخشنة، الظاهرة والمستترة لدى الشعب الفلسطيني، ودعم الأشقاء العرب له بلا إستثناء ودعم الأصدقاء في العالم، لن يُمَكِن ترامب وعصابته من تمرير هذا المخطط التصفوي، وسينال الشعب الفلسطيني آجلاً أم عاجلاً حقوقه المشروعة في وطنه فلسطين.

بقلم/ د. عبد الرحيم جاموس