عاد وزير دفاع دولة الاحتلال الاسرائيلي إفيغدور ليبرمان، لأسلوب التواصل المباشر مع الشارع الفلسطيني، وهو الأسلوب الذي يتبعه منذ توليه منصبه في أيار/ مايو 2016، حيث نشر مؤخرا رسالة مصورة موجهة الي ابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة تتوعدهم بان يجعل من غزة سنغافورة طارحا مساعدات انسانية لشعبنا في قطاع غزة متناسيا بان فلسطين هى قضية سياسية وان ليبرمان هو المحتل الغاصب لأرضنا الفلسطينية والسارق لحلمنا .
جاء رسالة ليبرمان عبر فيديو ظهر فيه يتحدث بالعبرية مصحوبًا بترجمة إلى اللغة العربية حيث نشر عبر صفحة ما يسمى “المنسق” على “فيسبوك”، وهي الصفحة الرسمية لمكتب منسق عمليات حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالأراضي المختلة اللواء يوآف مردخاي .
واستهل وزير دفاع دولة الاحتلال الاسرائيلي ليبرمان، رسالته لسكان قطاع غزة بالزعم أنّهم ( أمام خيار الفقر والبطالة أو العمل وكسب قوت يومهم ) قال ليبرمان : إنّ ( على الفلسطينيين المفاضلة ما بين الكراهية وسفك الدماء وبين التعايش والأمن ألشخصي زاعمًا أن إسرائيل يمكنها أن تصبح أفضل شريك لهم، وأنّها قادرة على تحويل مخيمات اللاجئين إلى ما أسماها سنغافورة الشرق الأوسط ) على حد قوله .
لم يكن هذا غريبا علي عقلية وزير دفاع دولة الاحتلال الاسرائيلي ليبرمان الذى يمثل دولة الاحتلال الاسرائيلي والتي تقود الإرهاب المنظم في حرب مفتوحة مع العرب والمسلمين جميعا والتي تمارسها بدون رحمه او شفقة علي أي احد ان يتحدث بهذه الطريقة وخاصة في ظل وجود الانقسام الفلسطيني وان يخاطب ابناء شعبنا في قطاع غزة بعقلية الدكتاتور الغارق فى اوهامه حيث يتعامل الاحتلال الاسرائيلي ضمن مفهوم أن ( العربي الجيد هو العربي الميت ) ..
هذا الحقد الصهيوني الأعمى والعنصرية التي تمارسها حكومة الاحتلال تثبت مجددا أن هذا الاحتلال لا يفهم الا لغة القوة ولا يمكن له أن يفهم السلام ومعني التعايش السلمي فهم يسعون ويعملون بكل الوسائل الى قتل الشعب الفلسطيني ومحاربة العرب جميعا بدم بار وبأسلوب أهوج وقمعي .
ان وزير دفاع دولة الاحتلال الاسرائيلي إفيغدور ليبرمان يدفعنا اليوم بإعادة النظر لكل الاتفاقيات التى وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي حيث سياسة الغطرسة والإرهاب الذي يمارسه جيشه الحاقد وتلك الظروف المأساوية الصعبة التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة والتى فرضها واقع الحصار الذي يفرضه على شعب قطاع غزة بفعل سياساته الحاقدة والعنصرية الاحتلالية .
أن العنجهية والغطرسة الإسرائيلية تدفعنا الى ضرورة توحيد الصفوف فأننا حقا مع مواجه مفتوحة لعدو صهيوني حاقد يتمني لنا ولأطفالنا الموت ويرفضون لنا حتى العيش بأبسط وسائل الحياة يحاربون كل شيء فلسطيني بالرغم من أنهم احتلوا أرضنا وقلوا أطفالنا وشردوا شعبنا ودمروا أرضنا وأقاموا دولتهم إسرائيل في يافا وحيفا وعكا ومازالوا يحتلون الأرض الفلسطينية يحاصرون قطاع غزة ويتحولون القدس والضفة الغربية ويتمنون الموت لكل ما هو فلسطيني ..
كلمة لا بد منها ...
ليبرمان اخرج من حياتنا وانصرف ..
اخرج من ارضنا وارحل عن وطننا ..
هذه هي فلسطين روح الشعب الفلسطيني لا يمكن ان تجد فلسطيني يتنازل عن ارضه ولا يمكن ان تجد فلسطيني يبيع ارضه او يرضى ان تكون غزة سنغافورة على الطريقة الاسرائيلية ..
هذه فلسطين هى ملك للشعب الفلسطيني ولا يمكن ان يتنازل عنها اي احد ... هي ارض الاباء والأجداد وهى امتداد طبيعي للأحفاد عبر التاريخ ..
عليك مراجعة نفسك وحكومتك لتدرك معنى الواقع الفلسطيني ولم تستطيع ان تلعب على حبال التناقضات والأكاذيب التي يصنعها من يقدمون لك التقارير الزائفة ويخدعوك .. فلسطين هى ملك للشعب الفلسطيني وهى امتداد طبيعي لهذه الاجيال التي ستدافع عنها ولن ولم تستسلم .. والانتصار هو حليف شعبنا مهما طال الزمن ..
بقلم/ سري القدوة