رغم كثرة الحديث عن تهدئة او هدنة طويلة بين دولة الإحتلال وحركة حماس في قطاع غزة ،فقناعتي الشخصية تقول بأن تحقيق ذلك حتى اللحظة غير ناضج،بإعتبار ان الوضع الإقليمي والدولي يتجه نحو تصعيد الصراعات والنزاعات...
حيث الإدارة الأمريكية لم تعلن الحرب فقط على طهران فحسب،بل هذه الإدارة " المتغولة" و " المتوحشة" تعلن حرباً تجارية واقتصادية على اكثر من دولة،وأصبحت بعد ايران وروسيا والصين وتركيا المشمولة بالعقوبات الإقتصادية والتجارية الأمريكية كندا واليابان وباكستان في دائرة الإستهداف...
ولذلك النزاعات والصراعات الإقليمية لا تميل الى التسويات والهدوء،بل هي ذاهبة نحو انفجارات إقليمية قد تطال اكثر من منطقة،ولذلك اولويات اسرائيل في المواجهة مع طهران والتي تعتبرها خطر استراتيجي على دورها ووجودها في المنطقة .... وهي بذلك لا تستعجل التهدئة مع الفلسطينيين والذين تعتبرهم حلفاء طهران ....
ميزان القوى دولياً واقليمياً سيتوقف عليه مدى نضج تحقيق مثل هذه التهدئة او الهدنه ...ولكن في المدى المنظور لن تتقدم للأمام لا صفقة قرن ولا تسوية محتملة في قطاع غزة رغم كثرة " الجعجعات" والتصريحات....بل ستستمر عمليات التصعيد والتهدئة لفترة ما... وربما في التغيرات المحيطة اقليمياً ودولياً تحدث انفجارات كبرى او تبريد للصراعات.
بقلم/ راسم عبيدات