هل دبلوماسية روسيا ستؤجل معركة إدلب ؟

بقلم: عطاالله شاهين

باتت إدلب كما نرى تتصدر المشهد السوري، لكن روسيا رغم التباينات بينها وبين إيران، إلا أنها تفضل الدبلوماسية في التعامل مع إدلب، فالاتصالات الدبلوماسية تتواصل بين روسيا وتركيا وأمريكا بشأن الأزمة السورية من أجل تجنيب إدلب كارثة إنسانية في معركة إدلب القادمة، فالكل يعلم بأن وضع إدلب يعدّ معقدا ومتداخلا بين أطراف إقليمية ودولية، لكن وفق مسار أستانا فإن روسيا لا ترغب في خسارة تركيا في تعاملها مع ملف إدلب، لأنه يحتاج إلى تنسيق بين الأطراف الإقليمية والدولية لكي لا يسقط مسار أستانا..
فيبدو بأن السير في طريق الدبلوماسية سيستمر ما بين الدول كأمريكا وروسيا وتركيا وإيران، والمعركة ربما ستبدأ في شعر أيلول سبتمبر كما يتوقع المراقبون، وبأن يكون لتركيا وجود قوي في الشمال السوري، فهناك فصائل سورية معارضة مرتبطة بها.
فالمتتبع للمشهد السوري يرى بأن الوضع في إدلب سيظل على الأقل في هذه المرحلة مرهونا بتوافقات دولية، لكن سورية لات ترى بأن اتفاق خفض التوتر في ادلب لن يكون إلى ما لا نهاية، فالحل السياسي يظل في هذه المرحلة بعيدا عن المشهد في إدلب، فربما ستنجح الدبلوماسية الروسية في تجنب معركة إدلب عبر التوصل إلى تسوية..

عطا الله شاهين