في غياب المناضل العكي حسين أبو رقبة

بقلم: شاكر فريد حسن

فقدت الحركة الوطنية الفلسطينية أحد رجالاتها ومناضليها الأشاوس الشجعان، ابن مدينة الأسوار عكا، المرحوم حسين أبو رقبة ( أبو توفيق )، بعد حياة طويلة وممتدة مليئة بالعطاء والكفاح والمواقف الوطنية الثورية الجذرية والعمل العسكري، تاركاً وراءه ارثا خالدًا وسيرة طيبة، وكتابه " أزهار وأشواك " الذي يروي فيه سيرته الذاتية ونضالاته وذكرياته في صفوف جيش التحرير الفلسطيني.
حسين أبو رقبة من مواليد عكا العام ١٩٢٩، تعلم في مدارسها ثم في كلية النجاح بنابلس، بعدها التحق بمدرسة الضباط الفلسطينيين العام ١٩٤٨، وانضم بعد التخرج الى الجيش السوري، وتولى قيادة الفوج النموذجي فيه، وانتقل الى مصر أثناء الوحدة السورية- المصرية، وحاز  على وسام قيام الجمهورية العربية المتحدة ووسام الاستحقاق السوري.
أحيل الى التقاعد المبكر سنة ١٩٥٩، وفرضت عليه الاقامة الجبرية في مصر.
اعنقل في خمس دول عربية ولم يحاكم ولم يحكم في أي منها. وعند الانفصال عاد الى دمشق.
في العام ١٩٦٣ التحق المرحوم بالعمل السياسي في الهيئة العربية العليا لفلسطين، واشغل مديرا اداريا لمشروع ملاجىء المخيمات الفلسطينية في لبنان سنة ١٩٧٦، ثم عين مديرًا لصندوق الطلاب الفلسطينيين في بيروت سنة ١٩٨٥.
وساهم حسين أبو رقبة في انشاءاللقاء الثقافي الفلسطيني في لبنان سنة ١٩٩٨ وعين مستشارًا له.
كذلك ساهم في انشاء رابطة عكا الخيرية وتولى رئاسة هيئتها الادارية سنة ٢٠٠٤.
حسين أبو رقية ترجم ولاءه الى تراب وطنه بالعمل والجد والعطاء والكفاح المقنن، انه رجل تنحني له القامات وتفتح له الصفحات وتزهو به عكا وفلسطين.
فله الرحمة، وعاشت ذكراه خالدة في روح شعبنا العظيم الذي يكتب بلغة الموت والشهادة خطاب الحلم والحرية.


كتب: شاكر فريد حسن