كانت هناك فتاة شرقية
تحلم الخلاص من العبودية
يفرضون عليها القيود
مجبرة علي التحمل
ليتها الوحيدة فعلا
الرجال أيضا معها
يتألمون ويتأملون
حصلت تلك المعجزة
وصلت ساحات اوروبا
سمعت الموسيقي تعزف
لحن يخاطب المارة
يمرون عليه مستمتعين
شعرت انها بحاجة للحرية
عبرت أكثر منهم وأذهلتهم
رقصت الرقصة من روحها
تمايلت كغصن الزيتون
زينتها الكوفية الفلسطينية
لوحت بها عبر جسدها الحقيقي
همسوا بينهم من تكون تلك
لكنهم صفقوا بحرارة في النهاية
شكرتهم وقالت لهم اسمعوني
انا أمثل الأرض المغتصبة
أنظروا لعيوني وراقبوا دموعي
وحدها من تحكي الحكاية وتروي
انتم تتحملون المسؤولية التاريخية
جعلتم وطني منسي باحضاركم للفاشية
خاطبتكم كما تريدون وكما أشعر بلهفتي
ليتكم تحضرون معي وترون ما فعله صديقكم
يكذب عليكم كل يوم في اعلامكم والأشكال متعددة
يدعي انه رمز العدالة وهو يغتصب كل حق
انظروا لهذا الطفل كيف بترت قدماه
عمره سبع سنوات وعمر الكيان سبعون عام
احسبوها بمعرفتكم كم جريمة حصلت منهم
لكننا نعشق الحياة ونرقص فرحا ولا نخجل
لاننا اصحاب الروح ولا نملك غيرها في المقاومة
بقلم كرم الشبطي