ثمة ما هو مهم ان نراقب ونحلل مايحدث في السويد "استهولم" بين طرفي الصراع وكما تم تعريفه للازمة " الحوثيون من طرف، والحكومة الشرعية من طرف اخر "" وتحت رعاية الامم المتحدة والمبعوث الاممي والسويد والهلال الاحمر ، ولكن لكي نتذكر ان الازمة اليمنية الداخلية ومقدماتها ارهاصات وانباء عن اعداد ابن عبد الله صالح احمد لوراثة ابيه في حكم اليمن وزعامة حزب المؤتمر الحاكم ، تلك الازمة التي تفجرت بشهور البداية لما يسمى الربيع العربي باحتجاجات شعبية في 27 يناير 2011م مطالبة باسقاط منظومة حكم علي عبد الله صالح لحقتها ثورة الطلاب في جامعة صنعاءفي11فبراير 2011م، علي عبد الله صالح رئيس حزب المؤتمر العام وهو اكبر حزب في البلاد ونائبه عبد لربه منصور هادي الذي اصبح رئيسا للجمهورية في 25 فبراير 2012م عن حزب المؤتمر الشعبي العام وخلفا للريس علي عبد الله صالح الذي تولى الرئاسة منذ 1978م واصبح رئيس للجمهورية بعد توحيد شطري الوطن في الشمال والجنوب وبقوة السلاح.
خاض علي عبد الله صالح 6 حروب ضد الحوثيين خلال الفترة من 2004م الى 2010م باعتبارها حركة تمتلك قوات خارجة عن القانون وهدفها ارجاع البلاد لحكم "" الامامة "" مما لاقى دعما سعوديا وخليجيا ي تطوير الحرس الجمهوري والقوات الخاصة اما الحوثيين فلقد تلقوا الدعم من ايران، تعرض صالح لعملية اغتيال في 3 يونيو 2011م وكانت فاشلة ظهر فيها صالح بحروق شديدة في وجهه بعد مواجهات دموية خسر فيها الشعب اليمني حوالي 2000 قتيل وتوقيع المبادرة الخليجية التي تنص تسليم السلطات الى نائبه عبد ربه منصور هادي لرئاسة البلاد ومنح علي عبد الله صالح بصلاحيات قانونية بعدم ملاحقته ، ولكن بقي علي عبد الله صالح رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام الى 2017م الى حين مقتله بعد تولي عبد ربه منصور هادي الحكم في 2012م حدث تمرد لبعض الوية الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وخلافات في مجلس النواب لقانون الحصانة لعلي عبد الله صالح ، ولكن على طريق حل الازمة اليمنية في 2012م دعمت دول الخليج والسعودية الحل الدستوري واجراء اصلاحات الا ان علي عبد الله صالح قام بالتمرد مستعينا بمواليه من القبائل والحرس الجمهوري بالتحالف مع الحوثيين وتحديد الاقامة الجبرية لعبدربه منصور هادي في صنعاء، فيما بعد تمكن من الفرار الى عدن الى المناطق التي تسيطر عليها قوات عبد ربه ودول التحالف، هذا التحالف الذي وطد للحوثيين السيطرة على مدينة عمران وصنعاء ومحاصرة هادي، بناء عليه اصدرجلس الامن عقوبات على علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي وشقيقه وكذلك الاتحاد الاوروبي وحذر توريد الاسلحة لعلي عبد الله صالح والحوثيين، انطلقت قوات علي عبد الله صالح والحوثيين الى الجنوب حتى باتت في مطارعدن ووسط المدينه فاثبحت البلاد شمالها وجنوبها تحت سيطرة الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح في 25 مارس 2015م.
في النصف الثاني ن 2017م انهار التحالف بين الحوثيين وعلي عبد الله صالح وانتزعت الثقة بين الطرفين عندما اكتشف صالح نية الحوثيين بالسيطرة على البلاد واخراجه من المعادلة اي الحكم كما الحوثيين اكتشفوا تلك الاتصالات بين صالح والامارات والاردن وانهار التحالف في اواخر 2017م فاعلن صالح الانشقاق لصالح دول التحالف في 2 ديسمبر و التي بدأت معاركها على الحوثيين وقوات صالح في 26 مارس 2015م تحت مسمى "" عاصفة الحزم " والتي تضم السعودية والامارات والبحرين وقطر ومصر والاردن " والتي كان مبررها محاربة النفوذ الايراني الذي قد يصبح واقعا بسيطرة الحوثيين على اليمن مما يهدد الامن الاقليمي والقومي لتلك الدول بما فيها البحر الاحمر ومضيق المندب، بعد خطابه الانفصالي بيومين اي في 4 ديسمبر هاجم الحوثيين منزل صالح وبطلقة فيي الراس لتودي بحياته .
تلك الازمة الرئيسية بعناوين وتواريخ وليست التفصيلية لما حدث في اليمن ، ولكن هل هناك افق لينتهي الصراع .؟ وتعود اليمن الموحدة التي حكمها صالح فالواقع الان يتحدث ولايات الجنوب تحت سيطرة قوات الشرعية لمنصور هادي وصنعاء وتعز والحديدة وصعدة واطراف الجنوب ما زالت تحت سيطرة الحوثيين واهمها ميناء ومدينة الحديدة وبعد معارك استخدمت فيها قوات التحالف كل ادواتها العسكرية الجوية والبرية والبحرية والصاروخية لمدة اربع سنوات وبالمقابل طور الحوثيون اسلحتهم الى صواريخ بلاستية وصلت جده والرياض مما اعطى معادلة جديدة في الصراع بدأت السعودية والامارات تحسب حساباتها من اجل ذلك ، تلك الصواريخ التي ادينت ايران دوليا بتزويد الحوثيين بها .
الانقسام اليمني اليمني وجد ليبقى ويضفي مؤثراته على الجغرافيا اليمنية والاقليمية ، فحزب المؤتمر في مناطق الحثيين اصبح شكليا وغير مؤثر امام سيطرة الحوثيين على كل مرافق الدولة ومطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وتعز ، هذا الانقسام لذي افرز قوات منظمة من الحوثيين استمر الاعداد لها ما قبل الازمة اليمنية بعشر سنوات وكما اشرت سابقا بحروب بين قوات الجيش اليمني بقيادة صالح والحوثيين بقيادة عبد الملك الحوثي ، الان الحوثيين اصبح لهم هيكل اداري مدني وامني وعسكري اي اجهزة سيادية ، والحل الديموقراطي بعيد جدا عن الانظار ، وما زالت السعودية ودول التحلف تنظر للحوثيين بمكوناتهم للسلطة والسيطرة تهديد للامن القومي والاقليمي للسعودية والخليج التي بها نسب كبيرة تابعة للمذهب الشيعي الموالي لايران ، وهنا العقدة او عقدة العقد فل تعد الازمة اليمنية ازمة داخلية يمنية بل ازمة تمس امن الاقليم والمعادلات في الشرق الاوسط بين ايران من جهة والامن القومي العربي من جهة اخرى وخاصة باعتراف نائب رئيس البرلمان الايراني بانهم اصبحوا يسيطروا على اكثر من ثلاث عواصم عربية ومن جهة اخرى ان الصراع في اليمن يحوز اهتمام من امريكا ودول الغرب وروسيا للممرات البحرية والخامات والنقل التجاري الصناعي والغاز الذي يمكن ان تتحكم فيه ايران بمضيق هرمز وبتاب المندب والسيطرة على البحر الاحمرر وتهديد امن اسرائيل التي تتفق دول العالم بان لامساس لحدودها على ارض ما قبل 67م وهو ما ينافي وضد مصالح الفلسطينيين وقضيتهم العادلة في الحقوق والعودة واقامة دولتهم المستقلة ، ومعادات ايران لاسرائيل بما تصفها من الشيطان ووليدة الشيطان بريطانيا وامريكا .
اذا لا حلول سياسية للان للازمة اليمنية والتي تتعلف بماهية المعادلات في الشرق الاوسط والقوى فيما بينها فيما تبحث السعودية ودول الخليج الان عن امنها والامن القومي العربي امام الاختراق الايراني الكبير هذا من جهة وجهة اخرى انها معادلة دولية بين ايران وامريكا واسرائيل قد يكون اطراف اخرى لها روسيا والصين وتركيا .
اذا ماحدث في السويد ووساطة الامم المتحدة استبعاد الحل السياسي البحث عن حلول انسانسية اقتصادية كما يحدث في غزة المحاصرة وفي ظل هدنة بين قوات الشرعية لمنصور هادي وقوات الحوثيين .
الحل الانساني الاقتصادي برعاية اممية :-
1- انسحاب الطرفين واعادة الانتشار لقوات الطرفين من ميناء الحديدة ومدينتها
2- اشراف اممي على الميناء
3- تباددل الاسرى بين الطرفين ويقدربين كل منهما 8000 الاف اسير
4- عدم اعتراض المساعدات المنقوله عبر الميناء وتسهيل عمل اللجان المكلفة بالمعونات الانسانية
5- فتح الممرات الامنهة لتنقل السكان في تعز والحديدة وصنعاء وتسهيل مرور الافراد والمعونات
6- اشكالية مطار صنعاء ما زالت قائمة حيث يطالب الحوثيين تشغيل المطار ليعمل ماشرة باشراف امني في مطار القاهرة او عمان اما حكومة هادي فتقول عملية التنقل والطيران يجب ان تمر من خلال مطار عدن الذي يصفه الحوثيين بغير امن ويقع تحت سيطرة دول اخرى وكل منهما يبحث عن تكريس سيادته فالحوثيين يروا ات تشغيل المطار يعطيهم السيادة والاعتراف وحكومة منصور هادي باشرافها الامني على الرحلات في مطار عدن يعطيها السيادة ايضا
7- قصة الرواتب هي بالضبط كما هي بين السلطة في رام الله وحماس في غزة فالحوثيون يطالبون بان تشمل الرواتب كل الموظفين المدنيين في صنعاء والمؤسسات بينما حكومة هادي تتحدث عن موظفين ما قبل 2012م . ويطالب الحوثيين بسيطرتهم على البنوك وتحت اشرافهم في حين ان حكومة منصر هادي تتحدث على انها من اختصاص الشرعية الى ان يكون حل سياسي
اذا هناك استبعاد للملف السياسي في الازمة اليمنية الذي ترعاه الامم المتحدة وفقط الحل الانساني الذي يطالب الاتفاق بنصوصه على ان ينفذ الطرفين اخلاء الحديدة وتعز واعادة الانتشار في حدود 4 اسابيع
سميح خلف