يتوقع أن تبدأ وكالة الأونروا بتوزيع الدفعة الجديدة من الدعم المالي النقدي لأبناء ولاجئي فلسطين في سوريا بدءاً من اليوم الخامس من مطلع العام 2019. المساعدات النقدية والعينية، التي تُقدمها الوكالة للشعب العربي الفلسطيني، ليست منة، أو استجداء، أو تعاطف انساني، بل هي حق، وجزء من المسؤولية العملية، السياسية، والإخلاقية، المترتبة على المجتمع الدولي جراء النكبة الكبرى التي لحقت بفلسطين وشعبها عام النكبة، بتواطؤ مباشر من النظم الإستعمارية، والحالة الرسمية العربية في حينها. وقد أكّدت على هذا قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي يجري التصويت عليها سنوياً وبالإجماع، مع تحفظ دولة الإحتلال التي لاتستطيع أن تعارض تلك القرارات باعتبار أن اعتراف الأمم المتحدة بدولة الإحتلال وعضويتها في المنظمة الدولية مشروط بقبولها أو عدم اعتراضها على تلك القرارات، ومنها القرار 194 الخاص بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى أرض أبائهم وأجدادهم، والقرار 302 الخاص بقيام وكالة الأونروا، والتي لاينتهي دورها إلاّ بعد تنفيذ القرار 194. فلتتوحد الجهود العربية والإسلامية والصديقة والأممية بشكل عام، من أجل استمرار عمل الوكالة، وتحفيز التبرعات لها من الدول المانحة، وافشال المشروع الأمريكي الهادف لتفكيكها واحالتها للتقاعد خلافاً لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
علي بدوان