ارادة الفتحاويين تنتصر .. جيلا ووعيا وثورة .. هي الفتح صانعة الرجال .. هي الفتح العطاء والتضحية والفداء .. هي البداية لنهاية الظلم والعبودية .. هي عيلبون الطلقة الأولي .. هي مجد شعب يبحث عن الحرية .. هي انا .. هي انت .. هي نحن .. هي ديمومة العاصفة وشعلة الكفاح المسلح .. هي وحدة الموقف من أجل المستقبل الفلسطيني الواعد .. من أجل رفع الظلم وإنهاء عهد العبودية ..
ما اروع أن يتحد الفتحاويين .. ما اروع أن تتكاتف الأيادي البيضاء لتحمل راية الانتصار .. ما أجمل هذا اليوم الذي فيه وحدتنا واتحادنا ورفضنا لكل اشكال الهزيمة والعار ..
كم راهنوا علي خسارتنا ..
وكم يراهنون علي تفسخنا وضعفنا ..
كم يراهنون علي شق صفنا الوطني ..
لكن مؤامراتهم لن تنال من الوحدة الفتحاوية .. لن تنال من إرادة الفتحاويين .. هذه الإرادة الصلبة المستمدة من قلعة شقيف ومن الكرامة .. من نهر البارد والبداوي .. من جنين ومن رفح .. من جباليا مخيم الثورة .. ومن جبل النار من نابلس الثائرة .. لن تنهزم ارادة الرجال ولن ينالوا من ثوار الفتح هؤلاء الابطال الاوفياء للثورة والتاريخ والدولة والاستقلال ..
انها إرادة أبناء ياسر عرفات .. انها إرادة من قادوا العمل المسلح في عيلبون والكرامة .. انها ارادة ابناء القدس العاصمة .. انها ارادة الاصرار والتحدي .. انها ارادة التغير وبناء المؤسسات الفلسطينية وحماية الديمقراطية ..
أننا اليوم على موعد متجدد لممارسة الديمقراطية وعودة الحياة السياسية في المجتمع الفلسطيني اننا على موعد مع يوم الزحف من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ..
من الألم يأتي الانتصار ومن الوجع والظلم والطغيان يولد الفرح والحب والوئام ..
فتح قادمة بالمحبة والعطاء والإيمان وستكون رسالة الفتح اننا أصحاب الحق ... أصحاب المقاومة الأصلية والأصيلة .. من فجر عيلبون وقاتل في بيروت وخاض معركة جنين ومن بني المؤسسات ومن يحمي الدولة المستقلة والقدس عاصمتها .. هؤلاء هم رجال الفتح عمالقة الثورة .. حراس الوطن فتحية كل التحية لهم فى ذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي ..
اننا امام المواجهة الحقيقية ولحظة الحسم ليس كما فعلوا وقتلوا الناس والعباد وشردوا الشعب ودمروا الوطن ..
اننا امام الحسم الحقيقي فى صناديق الانتخابات .. وممارسة حقنا الديمقراطي والتعبير الحر لاختيار قيادتنا التى تحافظ على عهد الشهداء وتقودنا الى الدولة والحرية والاستقلال ..
ان شعبنا الفلسطيني سيخوض معركة شريفة وهي معركة الحسم عبر الانتخابات لوضع حد لمعاناة شعبنا والظلم الذي لحق بأهلنا في قطاع غزة .. غزة بانتظار معركة الحسم الحقيقية .. غزة بانتظار جيش الفتح العظيم .. غزة بانتظار الأحرار والشرفاء من أجل خوض معركة الحسم الحقيقية عبر صناديق الاقتراع ..
إن عهد فتح أن تبني الوطن وتحصن المؤسسات الفلسطينية القادرة على حماية إنجازات ثورتنا والحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز الديمقراطية في وطننا الغالي فلسطين ..
إن القيادة الفتحاوية وكوادر الحركة وأعضاءها وجماهير الفتح تقف اليوم أمام مسؤولياتها التاريخية في وحدة الموقف والقرار وتعزيز الرؤية الشاملة نحو برنامج السلام الفلسطيني والمبادئ الاساسية لخطة ونهج الرئيس محمود عباس وتكريس مبدأ الديمقراطية واحترام الآخرين نهوضاً لهذه الحركة وتأصيلاً لعلاقتها مع الجماهير الفلسطينية .. جماهير الفتح .. فتح الانطلاقة .. فتح العاصفة... فتح الانتفاضة والديمومة والاستمرارية .. فتح الدولة المستقلة والقدس عاصمتها ..
إن هذا الموقف الفتحاوي ووحدة الأطر الحركية بداخل الوطن وخارجه وفي أماكن الشتات يعزز اليوم أروع صور عبرت عن إدراك كوادر الفتح لحجم المسؤولية الوطنية في استمرار الحركة وضمان تفعيل مؤسساتها وقيادتها للنضال الوطني الفلسطيني على طريق تعميق النهج الفتحاوي وتأصيل العمل الوطني وتكريس روح الوحدة الفتحاوية وفاءً لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين ومن أجل النهوض بمؤسسات الفتح والاستمرار في رسالتها الخالدة على طريق نهج الحرية والوحدة الوطنية ووحدة مؤسساتنا الفلسطينية من أجل قيام دولتنا واستقلالنا الوطني.
فلسطين الدولة تنتصر ويكبر الحلم ويكون الفرح الفلسطيني القادم له مذاق اخر بلون العلم فما اجمل تلك العيون التي انتظرت هذا اليوم وما اروع الطفل الذي حمل العلم وغني لفلسطين .. ما اجمل تلك اللحظة التي امتلأت فيها الوجوه بالفرح وعبرت العيون عن معني الوجود وكبرت الفكرة في حجم دولة طالما حلمنا بها وسجلت في الوجدان الفلسطيني الخلود والبقاء ..
أن نضال شعب فلسطين سيثمر علي قيام دولة فلسطين وان صراع شعب فلسطين هو صراع مع عدوه الاول الاحتلال الاسرائيلي الغاصب لأرضنا والسارق لوطننا وستبقي بوصلة فلسطين تجاه الوطن الفلسطيني مستمرة .. ولن ينالوا من دولتنا ولا من صمود شعبنا مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر .. لن تسقط قلاع الثورة وستستمر حتى قيام الدولة الفلسطينية واحده موحدة فوق التراب الوطني الفلسطيني ..
المجد لشهداء فلسطين والنصر لشعبها العظيم ..
ومن نصر الى نصر وإنها لثورة حتى النصر ..
بقلم/ سري القدوة