يجري الحديث عن عودة سورية إلى مقعدها الشاغر في جامعة الدول العربية منذ سبعة أعوام، وهذا بلا شك بعدما استطاعت سورية هزيمة الإرهاب على أراضيها، وما أحرزه النظام السوري من انتصارات تلو انتصارات على المعارضة السورية والجماعات المتشددة خلال السنتين الماضيتين وسقط رهان كل الذين راهنوا على إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد من أجل تفتيت سورية، وتقسيمها وبعد ثمانية أعوام من الحرب على لسورية، وصمود السوريين خلف رئيسهم الأسد والتطورات الجارية في المنطقة، لا سيما بعد سحب أمريكا لقواتها جعلت على ما يبدو الدول العربية بإعادة فتح سفاراتها في دمشق كإقرار بعودتهم إلى الدولة الشقيقة سورية، بعدما فشلت قوى الشر في تقسيم سورية..
فالتطورات بشأن عودة سورية إلى الجامعة العربية إن دلت على على شيء فإنما تدل على عودة روح العروبة إلى دولة سورية العربية، التي تمكنت من هزيمة قوى الظلام، وذلك من خلال صمودها أمام الإرهاب الذي هزم على أبواب دمشق، ولم تستسلم الدولة السورية للجماعات المتشددة، رغم كل الدمار، الذي لحق بمدنها وقراها، ونزح شعبها مضطرا إلى دول كثيرة في أوروبا
لا شك بأن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق كانت رسالة واضحة بأن لا خيار سوى الوقوف إلى جانب محور المقاومة، فدولة الإمارات العربية قامت بفتح سفارتها في العاصمة السورية عاصمة الصمود، فعودة العلاقات الدبلوماسية العربية مع دمشق إنما يأتي بسبب انتصارات سورية على الإرهاب، ولا شك بأن لسورية دور محوري في المنطقة، واعادة فتح السفارات للدول العربية خطوة مهمة ..
عطا الله شاهين