أن ما يجري من اعتداء وحشي بحق أسرانا البواسل في سجن عوفر وفي بقية غياهب السجون والاستفراد بهم هو جريمة نكراء يندى لها الجبين,تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني,ويستدعي من الجميع حالة استمرار النفير العام والهبة الشعبية لحمايتهم من بطش إدارة مصلحة السجون وأدواتها القمعية النازية ضد أسرى عزل لا يملكون ما يدافعون به عن أنفسهم..
فقد أقدمت إدارة سجن عوفر بعملية شرسة من نوعها عند الساعة الرابعة فجراً من يوم الأحد باقتحام الأقسام والغرف بوحدات القمع الخاصة الإسرائيلية"درور,ميتسادا,اليمام,اليماز"المدججة بكل أنواع الأسلحة وترافقها الشرطة والكلاب البوليسية,وقد انهالوا على الأسرى ضرباً بالهراوات والعصي ومهاجمتهم من قبل الكلاب البوليسية المدربة واستخدام القنابل الصوتية والمسيلة للدموع وغاز الفلفل والرصاص المعدني المغلف بالمطاط,وقاموا بالعبث في مقتنياتهم وتحطيمها,مما أدي إلى وقوع إصابات مختلفة في صفوف الأسرى إلى ما يقارب 150 أسير,كما لا يعرف ما هو مصير 20 أسير ولم يتم إعادتهم إلى الأقسام بعد نقلهم إلى المستشفيات...
ورداً على هذه الإجراءات القمعية العنصرية والاعتداءات المتكررة بحق الأسرى في سجن عوفر الإسرائيلي من قبل قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون,تقرر من يوم الاثنين 21/1/2019 بإرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام وتابعها بعد ذلك من خطوات تصعيد البدء في الإضراب عن الطعام,وقد رفض الأسرى الجلوس مع إدارة السجن في حين تمنع المحامين من زيارة المعتقلين..
لن يكونوا أسرانا البواسل وقوداً وقرابين للذبح يستخدمون لاستقطابهم العنصري في شعاراتهم الملطخة بالدماء للدعاية الانتخابية في شوارع دويلة الاحتلال المسخ والتي يقودها رأس الهرم السياسي الإسرائيلي كما يتوهمون بذلك, فلن ينالوا من صمودهم وكسر إرادتهم وتثبيط عزائمهم...
فمن على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات القانونية والحقوقية والوطنية والرسمية والشعبية للوقوف عند مسؤولياتهم بالدفاع عن أسرانا وحمايتهم من الممارسات والانتهاكات اليومية وفضح سياسة الاحتلال الغاشم وإجراءاته الإجرامية بحقهم...
كل الحرية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال
والشفاء العاجل لأسرانا المصابين
بقلم / سامي فودة