&&“ شهيد الوطن .. شمس في سماء المجد “&&

بقلم: عزات الخطيب

(( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )) صدق الله العظيم

نعم احياء، احياء ليس عند ربهم وحسب بل هم في صميم قلوبنا ومستقر ضمائرنا كيف لا ؟ وهم من يجسد ببذله وعطائه ارقى واسمى نماذج البطولة واعلى درجات التضحية والفداء والكفاح و الجهاد
إنه الشهيد البطل "إلياس عيد سمعان عيد " الذي لمع اسمه كسرعة البرق في سماء فلسطين ومواقع البطولة والشرف المحتضنة لكافة اشكال العمل النضالي الوطني الفلسطيني.. فلم يكن متحليا فقط بروح المبادئ والقيم الانسانية السامية والنبيلة بل عمل بكل إخلاص وتفان على غرسها في نفوس الشباب المثابر والثائر والقابضين على جمر الحرية والتضحية والفداء ضد الظلم والطغيان وضد كافة اشكال الجهل والافكار المتخلفة الضاغطة على فرامل عجلة التقدم الانساني الحر .

ايها الشهيد انت فينا تجري مجرى الدم في الشرايين وسيبقى القلب ينبض بها مهما طال غيابك . بل ستبقى فينا ايها القائد الهمام ذلك القائد الغـائب عن عيوننا الحاضـر في قلوبنا..

سلام الله عليك يامن كنت قدوة تتعالى فيها قوة الشموخ والعنفوان المستوحا من شموخ معارك الروشة والاوزاعي في لبنان .
أنت اسطورة المجد في مدرسة العِزةّ والكرامه .. بك عادة منهجية العطاء لتثمر من جديد .

بماذا أرثيك أيها القائد الشجاع !!!! بدمع قد تحجر في المحاجر .. أم بآهات ٍ مُتنَ في الحناجر . أم يا ترى أرثيك بتراب ٍ . أهيله على جُثمانك الطاهر . تواريت عن الورى تحت الثرى . والزوايا تناديك إلياس المقاوم . والأماكن تضيق من الفراق وتناديك اين انت يا شهيد الكفاح ... أعلم بأنك لم تعد تستطيع سماعنا ... ولكنه صدى بوح ٍ . قد تردد في كل خاطر ... لم يعد للأماكن طعمٌ . ولم يعد للنوم رائحة . وكل الأشياء قد فقدت ..لم يعد لون الحياة مزهراً يا شهيد النضال . والظلام ساد أنوار النهار . لم يعد شدوّ الطيور يُشجي . ولا الانوار باهيتا˝ كما كانت .
عهد الأحرار إلى الاحرار .. عهد الثوار إلى الثوار سنبقى على عهد الشهداء والثأر قادم طال الزمان أم قصر .

بقلم الكاتب : عزات جمال الخطيب ..