منظمة التحرير ممثلاً شرعياً ولكن ؟؟ !!

بقلم: رامز مصطفى

من انتهت حوارات موسكو ( مناكفات ) حتى بدأت السلطة الفلسطينية وحزبها حركة فتح وبعض حلفائها ، شن حرب إعلامية سياسية في مواجهة حركة الجهاد الإسلامي ، وصل حد القطيعة بعد قرار فتح بعدم الجلوس مع الجهاد الإسلامي، على خلفية عدم موافقتها على مسودة مشروع إعلان موسكو والمتضمن الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً.

وحتى نخفف من حدة التراشق السياسي والإعلامي ، بتقديري أن حركة الجهاد انطلقت في موقفها من خلفية أنها وحتى اللحظة هي خارج المنظمة ومؤسساتها ، ولا تريد أن تقر بها وهي ليست شريكة فيها ، وبالتالي لا تعلم كيف تُدار مؤسساتها ، ومن يتحكم بقراراتها ، ( لم يعد خافياً على أحد من يهمن ويستأثر متفرداً بمؤسساتها وقراراتها ) .

وتأخذ فتح والمتضامنين معها على حركة الجهاد أن قد وافقت على وثيقة الأسرى في أيار من العام 2006 ، والذي يقر البند الثاني منها أن منظمة التحرير ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني ، فكيف هي وبعد مرور 12 عاماً تأتي حركة الجهاد لترفض الإقرار والإعتراف بالمنظمة وشرعية تمثيلها لشعبنا ؟ . في الشكل قد تبدو فتح محقة ، معتمدة على ما ورد في البند الثاني من وثيقة الأسرى في أيار 2006 . ولكن في قراءة متأنية للنص ، فقد شكل تنفيذ اتفاق القاهرة في أذار 2005 ، والمتعلق بتطوير وتفعيل منظمة التحرير ، مدخلاً لانضمام كل من حماس والجهاد إليها . وتكريس المنظمة ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا ، متلائمة مع المتغيرات على الساحة الفلسطينية وفق أسس ديمقراطية ، الأمر الذي من شأنه تعزيز قدرة المنظمة في القيام بمسؤولياتها في قيادة شعبنا ، وتعبئته من أجل الدفاع عن حقوقه الوطنية والسياسية والإنسانية على غير صعيد ومستوى . وأيضاً البند الثاني تحدث صراحة على ضرورة تشكيل مجلس وطني جديد قبل نهاية 2006 ، بما يضمن مشاركة جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية ، وممثلين عن تجمعات شعبنا أينما تواجد . والتأكيد في المحافظة على منظمة التحرير إطاراً جبهوياً ، وإئتلافاً وطنياً شاملاً ، وجامعاً للفلسطينيين ، ومرجعية سياسية عليا .

نعم منظمة التحرير ممثلاً شرعياً ، ولكن من حق الجميع ، من فصائل ونخب وشخصيات أن تسأل ، عن أية منظمة نتحدث ؟ ، وهل تمثل تطلعات شعبنا بوصفها ممثلة له ؟ ، وبالتالي أين الإطار القيادي الموقت للمنظمة ، فقد أصبح في خبر كان ؟ . وبالتالي أين أصبحت منظمة التحرير ، أقله منذ التوقيع على اتفاق القاهرة أذار 2005 ، ووثيقة الوفاق الوطني ( وثيقة الأسرى ) في أيار 2006 ، حتى لا أقول قبل ذلك ، وتحديداً منذ التوقيع على اتفاقات " أوسلو " .

بقلم/ رامز مصطفى