احتجاج فلسطيني لدى اليونسكو بشأن ممارسات إسرائيل في الأقصى

أعلن دبلوماسي فلسطيني اليوم  الأربعاء تقديم احتجاج إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بشأن ممارسات إسرائيل في المسجد الأقصى شرق القدس.

وقال المندوب الفلسطيني لدى اليونسكو منير أنسطاس، لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن وفدا برئاسته التقى المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، لتقديم احتجاج رسمي لما يجري من إجراءات إسرائيلية في المسجد الأقصى.

وأوضح أنسطاس أن اجتماعا سيعقد للمجموعة العربية في اليونسكو خلال أسبوعين لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، خاصة في البلدة القديمة ومحيطها للتحرك على مستوى المؤسسات الدولية.

وأشار إلى أن إسرائيل تواصل منعها لدخول خبراء دوليين من اليونسكو لتوثيق انتهاكات للأماكن الأثرية والمقدسة في المدينة من بينها المسجد الأقصى، لافتا إلى أن وصولهم "يكشف انتهاكات إسرائيل، وهذا ما لا تريده".

واعتبر أنسطاس أن "إسرائيل فشلت طيلة الأعوام الماضية في إضفاء الشرعية على ضم القدس الشرقية بالوسائل القانونية، لذلك تحاول إيجاد وسائل أخرى وكسب الوقت في تغيير المعالم التاريخية والأثرية لتهويد المدينة المقدسة".

وشهد المسجد الأقصى شرق مدينة القدس على مدار اليومين توترا بين المصلين الفلسطينيين من جهة وقوات الشرطة الإسرائيلية التي أصابت واعتقلت عددا منهم على خلفية إغلاق أحد أبواب المسجد بالسلاسل والأقفال.

ويخشى الفلسطينيون من فرض إسرائيل تقسيم زماني ومكاني للمسجد بتحديد فترات زمنية معينة لدخول المستوطنين لباحاته يمنع خلالها دخول المسلمين.

وسبق أن تبنت اليونسكو في أكتوبر 2016 مشروع قرار فلسطينيا عربيا مشتركا ينكر أي علاقة تاريخية بين الشعب اليهودي والأماكن المقدسة في البلدة القديمة من القدس، الأمر الذي انتقدته إسرائيل وأعلنت في حينه مقاطعتها اليونسكو.

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

وتعد القدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -