إلى روح ابن العم رجل العلم والتربية المرحوم محمد طه اغبارية
في ذكراكَ يا عبق النسيم
والشذى
يبكي القلب ويحزنُ
في يوم الرحيل بكيناكَ
وسالت عبراتنا من العيونِ
مدرارة
في بعدك يعصف بنا
الشوق والشجن
وفي أرواحنا الألم
يعتصرُ
اجتمعت فيك يا أبا طه
الرقة والصلابة
الشفافية والقوة
الهدوء والدبلوماسية
آمنت َ بالعطاءِ
كنت صاحب رسالة
رسول علم ومعرفة
ناكرًا للذات
مخلصًا في عملك وعطائك
حد النخاع
عشقتَ الحياة
وأحببتَ بلدكَ
وقدّمتَ لمجتمعكَ
بسخاء
علمت الأجيال على
حب لغة الضاد
وربيتها على القيم
والأخلاق
وغرست فيها الشمائل
عهدناك سامي الخلق
حسن المعشر
متواضعًا كالسنابل
تحترم الصغير قبل الكبير
وعرفناك مثقفًا
وقارئًا نهمًا
وكاتب قصة
كنتَ نهرًا متدفقًا
حبًا لِعَملِكَ
وكنتَ رزينًا
عقلانيًا
ومعتدلًا بمواقفكَ
وكنتَ الأب الحاني
والصديق الصدوق
والأخ الودود
قدوة في الرقة
والعطف
والحنان
والوداعة
والبساطة
طوبى لكَ
فانتَ خالدٌ
بما قدّمتَ
وضحيتَ
بقلم/ شاكر فريد حسن