حذر حراس المسجد الأقصى المبارك، مساء الأحد، من محاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإلتفاف على إنجار فتح مصلى باب الرحمة من خلال إفراغ المسجد عبر قرارت الإبعاد التي تطال حراسه ومجلس الأوقاف الإسلامية .
وأوضح بيان حمل عنوان :" نداء من حراس المسجد الأقصى المبارك" بأن قوات الاحتلال اعتقلت حتى الآن 14 حارساً لأنهم فتحوا مصلى باب الرحمة في الأيام الماضية، وفرضت عليهم الإبعاد عن الأقصى، واليوم مدَّدت الإبعاد لبعضنا نحن الحراس، ولغيرهم من طواقم الأوقاف، لمددٍ تراوحت بين أسبوعين وستة أشهر".
وأضاف البيان الذي إطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" بأن سلطات الاحتلال " تحاول محاسبة مجلس الأوقاف الإسلامية على قراره بفتح مصلى باب الرحمة، بإبعاد رئيس المجلس فضيلة الشيخ عبدالعظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات، مع أن الأوقاف كانت ويجب أن تبقى "هي المرجع الوحيد لإدارة كافة شؤون المسجد الأقصى المبارك، وهي لا تخضع في ذلك لسلطة الاحتلال الإسرائيلي ولا لإرادتها أو قراراتها سواء كانت قرارات حكومة أو محكمة أو شرطة."
وتوجه حراس المسجد الأقصى بنداءين مهمين:
النداء الأول: إلى إخواننا المحامين الذين مثلوا الحراس والمبعدين خلال الأيام الأولى لهبة باب الرحمة؛ لقد أعلنتم على الملأ أنه لا يوجد قرار من محكمة الاحتلال بإغلاق باب الرحمة، ولقد ركن الناس إلى إعلانكم هذا وظنوا أن مصلى باب الرحمة لم يعد في خطرٍ بناء على ذلك، بينما واصلت شرطة الاحتلال اعتقال وإبعاد الحراس يوماً بعد يوم، فتُرِكنا وحدَنا في الميدان نُستنزَف وندفع الثمن، بينما ظن الناس أن الخطر على باب الرحمة قد زال.
واعتبر حراس المسجد الأقصى أن "الخطر على باب الرحمة مصدره إرادة سياسية وليس مجرد قرار قضائي، وقرارات الإبعاد التي تفرضها الشرطة الإسرائيلية هي قرارات إدارية تمنح لهم بالصلاحية الأمنية ولا تحتاج إلى قرار محكمة."
وطالبوا المحامين بالوقوف إلى جانبهم وتوضيح هذه الحقيقة للناس "كي يواصلوا التفافهم حولنا، فباب الرحمة ما زال في عين الخطر."
النداء الثاني: إلى أهلنا في القدس الذين فتحوا باب الرحمة بإرادتهم والتفافهم الجماهيري؛ إن شرطة الاحتلال تحاول الالتفاف على نصركم وإنجازكم بأن تُفرِغ الأقصى من الحراس يوماً بعد يوم، حتى لا يبقى هناك من يفتح باب الرحمة، أو من يحرس الأقصى... فهل ستسمحون للاحتلال بأن يتحايل على نصركم بهذه البساطة؟ وهل ستتركوننا وحدنا في الميدان؟
وشدد حراس المسجد الأقصى بالقول " إننا نؤكد لكم ولكل أمتنا أننا على عهدكم بنا، نفدي الأقصى بأموالنا وأجسادنا ونكرس له حياتنا وأوقاتنا، لكن الهجمة على مصلى باب الرحمة لم تنتهي، والشرطة الإسرائيلية تتطلع لإعادة إغلاقه بالاستفراد بنا وإبعادنا عن الأقصى، ولا يمكن إفشال مسعاهم هذا إلا بوقوفكم معنا والتفافكم حولنا، كي تُكسر قرارات المنع الباطلة، كما كسرت من قبلها البوابات، وكما كُسر من قبلها التقسيم المكاني. "
ودعوا إلى الاعتصام على أبواب المسجد الأقصى يوم الجمعة القادم حتى يدخله المبعدون، "فأقصانا لا يقبل القسمة أو المناصفة، فإما أن ندخله جميعاً، وإلا فإن على المحتل أن يواجه غضبنا صفاً واحداً مرصوصاً."