الفلسطينيون إلى أين في ظل استمرار المرحلة الصعبة؟

بقلم: عطاالله شاهين

كما نرى تمرّ القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الصعبة بأسوأ حالتها، فلم تشهد الثورة الفلسطينية حالة مشابهة لهذه الظروف، التي تمرّ بها الحالة الفلسطينية، فمن استمرار للانقسام الفلسطيني بين شطري الوطن منذ أكثر من أحد عشر عاما إلى حالة الاحتقان، التي يشهدها قطاع غزة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة والمظاهرات السلمية من أهالي القطاع المحتجين على ظروف معيشتهم، ولا يمكننا أن نغفل هنا إلى استمرار إسرائيل في قرصنتها لأموال السلطة الفلسطينية، والتي تعكس نتيجتها على الاقتصاد الفلسطيني، بالإضافة إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية والمقدسات والفلسطينيين في كل يوم، ومن هنا يطرح سؤال إلى أين سنصل بهذه الحالة في ظل استمرار سوء الوضع في فلسطين بسبب الاحتلال؟
لا شك بأن القيادة الفلسطينية تسعى إلى تحسين حياة الفلسطينيين عبر سعيها الدؤوب إلى إقامة دولة فلسطينية، لكن إسرائيل تعرقل أي تحرك فلسطيني، ورغم كل هذا، فإن الصمود الفلسطيني يبقى الأساس في التصدي للاحتلال عبر استمرار الفلسطينيين في الوصول إلى كافة المحافل الدولية لشرح معاناتهم تحت الاحتلال، لكن الحالة الفلسطينية تعيش في أسوأ حالة، من جراء استمرار الانقسام الفلسطيني، رغم كل المبادرات، التي طرحت للخروج من الانقسام نحو المصالحة الوطنية، إلا أن كل محاولات المصالحة فشلت، وكانت جلسات حوار موسكو آخر اجتماع جمع بين الفصائل الفلسطينية، والذي علّق الفلسطينيون آمالهم على مخرجات الاجتماع، علّهم يخرجون من الحوارات بمصالحة فلسطينية، لكن بيان الفصائل لم يخرج بأي شيء، رغم أن الكل اعتقد بأن حوارات موسكو ستجلب نتيجة إيجابية لكن هل الحالة الفلسطينية وفي هذه المرحلة الصعبة، التي نمرّ بها هي حالة عابرة أم أنها ستبقى تراوح مكانها؟

عطا الله شاهين