استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر، مساء الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز "النشاش" عند المدخل الجنوبي لبلدة الخضر، غرب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب أحمد جمال محمود مناصرة (26 عاما) وهو من قرية واد فوكين، جراء إصابته بالرصاص الحي في الصدر والكتف واليد، على مدخل الخضر، وأن جثمانه نقل إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، إضافة إلى إصابة المواطن علاء غياظة من نحالين بجروح حرجة في بطنه، تم نقله إلى مستشفى اليمامة حيث أدخل فورا إلى غرفة العمليات.
وأكد شهود عيان أن ما جرى هو قيام قوات الاحتلال المتمركزة في البرج العسكري المقام على المدخل الجنوبي لبلدة الخضر، بإطلاق الرصاص الحي على سيارة مواطن برفقة زوجته وأبنائه ما أدى لإصابته برصاصة في البطن، وكان المواطن مناصرة يقود مركبته خلفه تماما، وترجل من سيارته محاولا إسعاف المصاب، ونقله إلى المستشفى، وعندما عاد إلى حاجز "النشاش" لأخذ مركبته أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه بشكل مباشر ما أدى لارتقائه شهيدا.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد إن ما جرى هو إعدام مباشر لشاب في مقتبل العمر، محملا سلطات الاحتلال مسؤولية ما يجري، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف همجية المحتل.
وخرجت مسيرة غاضبة في شوارع بيت لحم تطالب بالرد على جرائم الاحتلال عقب استشهاد الشاب مناصرة وسط ترديد شعار "الموت ولا المذلة"..
ويذكر أن هذا هو الشهيد الرابع بنيران قوات الاحتلال خلال 24 ساعة، فقد استشهد الليلة الماضية وفجر اليوم الشاب عمر أمين أبو ليلى (19 عاما)، في بلدة عبوين، الذي تتهمه بتنفيذ عملية قرب مستوطنة "أرئيل"، يوم الأحد المنصرم، والشابان رائد هاشم محمد حمدان (21 عاما)، وزيد عماد محمد نوري (20 عاما) اللذين أعدمهما جنود الاحتلال في نابلس.