إلى المسافر الأبدي الشاعر العراقي زاحم جهاد مطر

بقلم: شاكر فريد حسن

لماذا يا زاحم

المفعم بالألم

وحامل هموم

وجراح الوطن

يا ابن الرافدين

عاشق نخيل العراق

ودجلة والفرات

يا رفيق القلم واليراع

وصاحب المقامات

البغدادية

وترانيم من الشتات

لماذا فعلتها هذه المرة

وهويت عن شجرة الحياة

مترجلًا عن صهوة الشعر

وقمم الإبداع ؟!

من مثلك بهذه الروعة

وبهذا الألق ؟!

من سيكتب لنا عن دين

الحب

وزمن الانحدار

ومن يحدثنا عن

مدينة الحلم الوحيد ؟!

من سينعى موت الوطن

ومن سيأتينا بالكلكامشيات

أيها الشاعر الإنسان

في زمن اللا شعر

واللانقاء

والأسطورة في دنيا

الخيال

أنت بغداد

وبغداد أنت

وأنت ملامحها

وعيونها

وبوابة شمسها

بغيابك تركت جرحًا

وغصة في القلوب

وسيفتقدك أحباؤك

في " المثقف "

وفي المواقع والمنابر

يا وجعنا

وحزننا الباقي

وداعًا

يا أيها المسافر

إلى البعث

ولك منا أكاليل

الحب

والغار

والريحان

 

 

بقلم : شاكر فريد حسن