الجولان ووعد ترامب الجديد

بقلم: عبد الكريم شبير

 إن ما جاء فى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه على موقع "تويتر" أنه "بعد 52 عاما حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافا كاملا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة".

ان هذه التصريحات والدعوة للاعتراف بسيادة الكيان الصهيونى على هضبة الجولان يعتبر مخالفآ للقرارات الدولية وخاصة ماجاء بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذه الكيان الصهيونى بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل يعتبر باطلآ  ولاغيا وليست له أية شرعية دولية.

وكما يعلم الجميع فان الكيان الصهيونى  احتل هضبة الجولان منذ الخامس من يونيو/ حزيران 1967 وترفض الانسحاب منها رغم قراري مجلس الأمن الدولي "242 و338"  اللذين يطالبان الكيان الصهيونى بالانسحاب منها وكذلك ما أقدم بفعله الكيان الصهيونى في 14 ديسمبر/ كانون الأول1981 عندما اعلن "ضم الجولان" من خلال قانون تبناه الكنيست الصهيونى تحت اسم "قانون الجولان" ويعني "فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الهضبة السورية المحتلة.

 ان تصريحات ترامب رئيس الإدارة الأمريكية بخصوص الجولان العربية السورية جاءت لتأكد  للحركة الصهيونية والى حكومة الاحتلال بأن حلمكم الكبير "بدولة اسرائيل الكبري"  ستقوم فى عهدى وليس فى عهد أحد غيرى وهذا القول الخطير الهدف منه هو ان يتلقى الدعم بانتخابه لفترة انتخابية اخري وجديدة من اللوبى الصهيونى المهيمن والمسيطر فى الولايات المتحدة الأمريكية ولمعرفته الاكيده بأن العرب فى مرحلة ضعف وتفكك وغياب زعامة هذه الأمة والكل لايفكر الا فى نفسه ولا يتحمل اى مسؤلية اتجاه قضايا الأمة القومية والعربية واكبر دليل على ذلك ردة فعلهم عندما قرر اترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس العربية على مسمع ومرأى من كل العرب والمسلمين متجاهلآ

 كل القرارات الاممية والتشريعات والقوانين الدولية وهذا ما سيحدث فى عهده للجولان العربية ان لم يتحرك كل العرب ويستبقوا الإدارة الأمريكية ورئيسها بأتخاذ موقفآ موحدآ  تجاه الإدارة الأمريكية المنحازة للكيان الصهيوني وعدم الأخذ بالاعتبار مصالح العرب والمسلمين.

بقلم د.عبدالكريم شبير رئيس التجمع الفلسطينى المستقل والخبير فى القانون الدولى