ما اجملك واشجعك..
من أي رحم انجبك..
عمر..
لست مجرد فارس أنت..
ولا مجرد قائد انت..
انت الفدائي المثل ..
و انت النموذج البطل..
كنت جيشا..
كنت ثورة..
في رجل ..
ارعبتهم ،اربكتهم..
افهمتهم رسالتك..
رسالة عاشق أبي..
لم يكن عمرك تسعة عشر ربيعا..
يا عمر..
بل مئة ربيع أو يزيد..
قد خلدت بين الأولين ..
والآخرين..
نظراتك خارقة ..
حارقة..
عابرة للزمان والمكان ..
ليست غابرة..
فيها مئة عام من التحدي وعام..
تحمل فيها روح القوة والتصدي..
ملأت قلوبهم وجلا وخوفا..
تحولوا امامك اصفارا..
وكنت انت الرقم الثابت..
خنافس وانت الأسد
كنت الرمز ..
والرصاص والحجر ..
كنت لهم القدر..
كانوا هباء وغباء وعواء..
وصاروا ولم يصيروا ..
سوى هباء عواء وفرارا..
كنت صاحب الراية والرواية والقرار..
صاحب حق لا تعرف المساومة و الفرار..
كنت عنوان شعب ثابت ..
و رمز قضية..
لا تعرف الإنكسار ..
ولا الإنحدار..
في قبضتك حفنة من ماء و تراب..
لتحيا وتحيا ..
ويحيا الشباب..
ويحيا الشعب..
و يحيا الوطن..
بت رمزا لايقترب منه النسيان..
رمز جيل يحمل الراية والرواية ..
وصاحب البيت والقرار..
تحمل امانة جيل مضى وهو يقاوم..
كي تمشي منتصب القامة ..
وأنت المقاوم..
تغني اغنية المجد ..
تعزف لحنا فريدا ..
يشنف الآذان...
تتراقص على وقعه سنابل الحقل ..
تحتفي به امواج البحر..
و تردده اغصان الشجر...
يبتسم القمر في الليل لك..
تعانق اشعة الشمس في الصباح ..
تقبل التراب الملون بلون القمح..
تذوب عشقا في تفاصيل الأرض..
كما يذوب الملح في ماء البحر..
هكذا انت..
ترسم تفاصيل الحكاية..
وتضع حدود الاسطورة..
لتحيا وتحيا خالدا ابد الدهر..
شهيدا شهيدا عاشقا للارض..
والأرض تعشق الشهداء..
بقلم/ د. عبدالرحيم جاموس