أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر أن ذكرى يوم الأرض ومرور عام على مسيرات العودة بدلالاتها الرمزية أكدت على وحدة الأرض والمصير والهوية في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل عام 1948 والشتات، وأن لسان حال شعبنا اليوم يؤكد أن لا وطن إلا فلسطين بكاملها من بحرها إلى نهرها، ولا قبلة إلا القدس عاصمتنا الأبدية، وسنسقط كل الصفقات والمخططات المشبوهة.
وشدد مزهر في تصريحات صحفية أثناء مشاركته ووفد قيادي من الجبهة في "مليونية الأرض والعودة وكسر الحصار"، على أن مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة حتى تحقيق أهدافها، مجدداً العهد على التمسك بثوابت وحقوق شعبنا وعدم المساومة عليها مهما علت التضحيات ومهما غلت المغريات.
وقال مزهر: " بعد عام على انطلاقة مسيرات العودة وكسر الحصار على العالم أن يفهم أن إرادة شعبنا غير قابلة للكسر او التدجين. فقد آن الأوان لكسر الحصار المفروض على القطاع وإلى الأبد، وإنهاء كل أشكال العدوان، فشعبنا أثبت على مدار عام من مسيرات العودة أن لديه خيارات نضالية كثيرة".
وأضاف مزهر بأن شعبنا يبرهن اليوم أنه ثابت وموحد في ميادين المواجهة والفداء على امتداد جغرافية وجوده ولا يقبل المساومة على الثوابت والحقوق، وأنه متسلح بالإرادة والإصرار على العودة المتوشحة بالكرامة والمتجذرة بالأرض.
وأشار مزهر بأن تضحيات شعبنا أسقطت الرهان على مشاريع التسوية وأعادت الاعتبار لخيارات شعبنا المتمثلة في المقاومة بكافة أشكالها، فهي القادرة على إسقاط صفقة القرن والمشاريع المشبوهة، وعلى مواجهة كل أشكال التطبيع والعلاقات والتسوية مع الكيان الغاصب.
وعبّر مزهر عن افتخاره بالحركة الأسيرة مشيراً أنها لا تزال تُشكّل الخندق الثوري المتقدم في مواجهة الكيان الصهيوني، محذراً من انفجار عارم في وجه الكيان الصهيوني في حال استمرار عدوانه على الأسرى.
وأعرب مزهر عن تمنياته أن تكون ذكرى يوم الأرض ومرور عام على انطلاق مسيرات العودة عامل دفع وتحفيز للطاقات، موحدة للهمم والسواعد، ونبذ الخلافات والتعالي على كل ما يفرق بين أخوة الهدف والسلاح، وتكون مقدمة لإعادة الاعتبار لمسار المصالحة، ولتكن فلسطين ودماء الشهداء وأنات الجرحى وعذابات الأسرى وآمالهم فوق كل اصطفاف فئوي أو شخصي، وذلك لمواجهة الاحتلال والمخططات التصفوية.