غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف قطاع غزة، مساء الإثنين، بعد زيارة استمرت لعدة ساعات إلتقى خلالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وأفاد مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" بأن ميلادينوف غادر القطاع عبر معبر بيت حانون "إيرز" ، بعد زيارة استمرت لعدة ساعات إلتقى خلالها هنية في منزل الأخير بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وذكرت مصادر بحركة حماس بأن ميلادينوف وهنية ناقشا مفاوضات التهدئة التي تجري بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية وأممية، والاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وصرح مصدر مشارك في اللقاء بأن هنية ناقش مع ميلادينوف الهجمة البربرية التي يتعرض لها الأسرى في سجن النقب وتداعياتها على كافة السجون، وعلى الوضع الفلسطيني برمته بما في ذلك الجهود المبذولة في غزة.

وحذر هنية أن قضية الأسرى من أهم عوامل تفجير للوضع برمته حال استمرار الاحتلال الإسرائيلي بسياساته القمعية والهمجية.حسب المصدر

وكان قد وصل ملادينوف اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، وذلك بعد أن غادر أمس الأحد، وفد من المخابرات المصرية قطاع غزة الذي وصله منذ الأربعاء الماضي، حيث أجرى جولة مكوكية بين القطاع وتل أبيب، في إطار استكمال تفاهمات التهدئة بين الفصائل وإسرائيل، والتي قالت حركة "حماس" إنها باتت "في الشوط الأخير".

وقال نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية، السبت الماضي إن الوفد المصري "سيتسلم  يوم الأحد خرائط زمنية من الاحتلال لتنفيذ التفاهمات".

وصباح اليوم، أعلنت اسرائيل توسيع مساحة الصيد البحري في قطاع غزة، لمسافات مختلفة، تصل لغاية 15 ميلا بحريا، بعد أن كان 9 أميال فقط.

وجاءت تلك الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة.

وتقود مصر وقطر والأمم المتحدة، مشاورات للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب حدود غزة مع إسرائيل.